مطالبات فلسطينية بإعادة تحرير أسرى صفقة شاليط
دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إلى تكثيف الجهود من أجل إعادة تحرير الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل الاسرى (شاليط)، خاصة الأشقاء المصريين الذين قاموا بعملية وساطة وتسيير لعملية التبادل.
وشدد فارس، في بيان صحفي اليوم السبت، على ” أن إعادة اعتقالهم هو مساس في هيبة مصر ومكانة مصر ودورها الإقليمي ويترتب عليها مسؤولية كبيرة، مع التأكيد على أن القضية هي مسؤولية فلسطينية بالدرجة الأولى” .
وقال نادي الأسير، إنّ سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 49 من محرري صفقة “وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم، وهم من بين نحو 70 أسيرًا أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014، ولاحقًا أعاد لنحو 50 منهم أحكامهم السابقة، وغالبيتها بالسّجن المؤبد بالإضافة إلى سنوات.
وأضاف نادي الأسير في الذكرى الثامنة على إعادة اعتقالهم، أن ما تعرض له أسرى صفقة “وفاء الأحرار”، كان من أخطر الإجراءات التي نفّذها الاحتلال بحق أسرى جرى تحريرهم عبر عمليات تبادل.
وأكد، أن الاحتلال اتخذ من هؤلاء الأسرى رهائن لأهداف سياسية. مستندًا على قانون تعسفيّ أقره خصيصًا لهم، ونفّذه عبر ما تُعرف بلجنة الاعتراضات العسكرية التي أُنشأت للنظر في قضاياهم.
وأشار نادي الأسير إلى إنه على الرغم من كل المطالبات التي جرت على مدار هذه السنوات، وكان من ضمنها مطالبات لجمهورية مصر الشقيقة التي رعت هذا الاتفاق في حينه للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنهم، إلا أنّه واصل اعتقالهم وانتهاكه للاتفاق الذي تم.
و كان من أبرز الأسرى الذين أُعيد اعتقالهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في سجون الاحتلال حيث وصل مجموع سنوات اعتقاله ما يزيد عن (42) عامًا.
بدوره أكد المختص بشؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إلى تكثيف الجهود من أجل الافراج عن كل من تحرروا في إطار صفقة التبادل واعيد اعتقالهم.
وشدد على ضرورة التمسك بشرط اطلاق سراحهم كأولوية في أية صفقة تبادل قادمة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وجدد فروانة الدعوة إلى نشر بنود الاتفاق الذي أبرم بين حماس وإسراىيل برعاية مصرية، وذلك بعد ثماني سنوات من إعادة اعتقال محرري صفقة (شاليط).
وقال فروانة: “كلنا يجهل بنود الصفقة، وكثيرة هي المرات التي طالبنا فيها نشر الاتفاق، ولا نعرف أن كان إعادة اعتقال محرري الصفقة، وفرض الأحكام السابقة عليهم، يشكل انتهاكا صارخا لبنود الاتفاق، وفقا للرواية الفلسطينية، أم بسبب جهلهم لنصوص الاتفاق وخرقهم لشروط الإفراج حسبما تدعي سلطات الاحتلال، أم بسبب ثغرات شابت الاتفاق فأحدثت خللا أضعف قوته”.
