مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الوضع الصحي في غزة
طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة كافة الجهات المحلية والإقليمية والدولية بالتحرك الفوري لإنقاذ الوضع الصحي وتلبية الاحتياجات المخبرية والدوائية الطارئة لمواجهة جائحة كورونا.
وشددت الجهات الحكومية في قطاع غزة من إجراءاتها الأمنية والاحترازية، لمواجهة انتشار فيروس كورونا في المجتمع الفلسطيني، حيث اتخذت سلسلة قرارات مشددة لضمان عدم تفشي الوباء والحد من نتائجة الكارثية على المجتمع في غزة الذي يعاني من أوضاعا صحية وإنسانية معقدة جراء الحصار الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تسجيل 73 إصابة جديدة بفيروس كورونا بعد إجراء فحص 2099 عينة من المواطنين خلال ال 24 ساعة الماضية.
وذكرت الصحة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن إجمالي أعداد المصابين بكورونا منذ مارس الماضي بلغ 2518 إصابة منها، 1763 حالة نشطة، فيما بلغ إجمالي حالات الوفاة 17حالة.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني ،في بيان صحفي، إن الإجراءات المشددة والإغلاق تركزت في منطقة مخيم جباليا في محافظة شمال غزة، وتقسيمه إلى عدة مربعات، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات فيه، داعيا كافة المواطنين إلى الالتزام الكامل بإجراءات الوقاية والسلامة للسيطرة على بؤر تفشي الوباء.
كما تم تشديد الإجراءات في منطقة “التركمان” شرق محافظة غزة، وتقسيمها إلى مربعات، ودعت المواطنين للحد من الحركة بسبب ارتفاع الإصابات المسجلة فيها، بالإضافة إلى تشديد إجراءات الفصل بين محافظتي غزة وشمال غزة، وبين محافظة غزة وباقي المحافظات.
وأبقت وزارة الداخلبة على قرارها استمرار منع التجمعات في المحافظات كافة، واستمرار إغلاق شاطئ البحر أمام المصطافين.
وبدوره، قال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، إن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لاحتواء تفشي وباء كورونا داخل قطاع غزة ومحاصرته بصورة كبيرة.
وأكد القدرة، في تصريح صحفي، إن منطقة التركمان في غزة ومنطقة جباليا زادت فيها نسبة الإصابة خلال الساعات الماضية وبالتالي تم تشديد الإجراءات عليها،
بالإضافة إلى أن هناك مناطق انخفضت فيها الإصابات ولكن لعدم التزام المواطنين زادت نسبة تسجيل الإصابات فيها وقاربت النسب العالمية.
وشدد القدرة على أن فرص تفشي الوباء تبقى قائمة والأمر مرهون بالتزام المواطنين، موضحاً أن التزام المواطنين باتباع إجراءات الوقاية يحد من انتشار الفيروس.
وأشار القدرة إلى فرق التقصي الوبائي مستمرة في متابعة الخارطة الوبائية في المناطق التي تتصدر منها الإصابات لتحديد مصدرها والكشف عن المخالطين.
وقال: “إذا لم تتوفر المواد الخاصة بالمختبر المركزي سيكون لدينا مشكلة حقيقية في إتمام عمليات الفحص وتتبع الخارطة الوبائية والمخالطين والمسح العشوائي”، موضحاً أن أكثر من 70٪ من المسحات المخبرية تؤخذ من داخل المجتمع للتعرف أكثر على الحالة الوبائية في المناطق.