مطران الأقباط: أتمنى للشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال
احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين، اليوم الجمعة، بعيد الميلاد المجيد، وهي: الروم الأرثوذكس، ومطرانية السريان والأقباط والأحباش الأرثوذكس.
وقال النائب البطريركي لأقباط الأرثوذكسي، رئيس الأساقفة الانبا انطونيوس، أتضرع إلى المولى عز وجل أن يمن على الشعب الفلسطيني بتحقيق أهدافه التي يناضل من أجلها، وهي الحرية والاستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
و أضاف انطونيوس، في عيد الميلاد والسلام مولد ملك السلام نطلب السلام لكل العالم، وأتمنى من كل العرب أن يكونوا يدا واحدة، ففي الاتحاد قوة، وعندما نكون كذلك سنصل إلى ما نصبوا إليه.
ووصف مدينة بيت لحم بعروسة العالم، وهي تستقبل زوارها وتحتضنهم بالمحبة وتعيش أجواء الفرح والبهجة.
وكان موكب النائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة المسيحية، المعتمد البطريركي لأبرشية القدس والأردن وسائر الديار المقدسة للسريان الأرثوذكس المطران مار انتيموس جاك يعقوب، وصل صباح اليوم الجمعة، إلى بيت لحم قادما من القدس، للمشاركة في قداس منتصف الليل لمناسبة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي .
وكانت ساحة المهد مسرحا لذروة الاحتفالات لمتابعة الاحتفال بوصول المواكب الأربعة، التي بدأت من الساعة الثامنة والنصف لموكب السريان، وبعده الأقباط، وعند الظهيرة موكب بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفلوس الثالث، ختاما بموكب الأحباش عصرا .
وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا: “إن بيت لحم والأرض المقدسة أحوج ما يكون إلى نعمة السلام التي لا تأتي بأي ثمن، فثمنها الأسمى هو العدل، حيث لا يمكن أن يتحقق السلام دون عدل ومحبة بين البشر”، وأعرب عن سعادته بالأجواء العامة التي تمر بها المدينة من مظاهر بهجة وفرح، مؤكدا حرص الجميع على إدخال السعادة إلى قلوب الأطفال وتفويت الفرصة على المحتل للنيل من هذه المناسبة الدينية الوطنية.
بينما قال الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكسية المقدسية الأب عيسى مصلح إن رسالتهم في هذه المناسبة الدينية الوطنية هي السلام وإحقاق الحق والعدل، “حيث لا يعقل أن نبقى الشعب الوحيد تحت الاحتلال”.
وحول الوضع السياسي للأعياد الميلاد، قالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة ، بأنه حسب عيد الميلاد حسب التقويم الغربي وصل 100 ألف سائح وزائر إلى الأراضي الفلسطينية، لكن الأعداد مع بداية العام الجاري لم تكن كسابقه، مشيرة إلى أن نسبة الحجوزات في الفنادق هذه الليلة وصلت إلى 90%.
وأوضحت معايعة، أن الواقع السياحي الفلسطيني يسير نحو الأفضل، وهو ما ظهر جليا نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري.