مظلة دولية تمهد لعودة «الحريري» لرئاسة الحكومة اللبنانية

يراقب الشارع السياسي اللبناني، مؤشرات نهاية فترة الانتظار الطويلة، وبداية الاستشارات النيابية الملزمة، يوم الخميس المقبل، لترشيح اسم رئيس الحكومة اللبنانية الجديد، وترجح الدوائر السياسية في بيروت عودة سعد الحريري، رئبس الحكومة الأسبق، ليصبح «المرشح الطبيعي» لتأليف حكومة جديدة.
ووفقا لمعلومات موثوقة خاصة بـصحيفة «اللواء» اللبنانية،  فان الرئيس ميشال عون لا يمانع عودة الحريري وأبلغ الفرنسيين وجهات لبنانية داخلية بقراره، كما أن هناك معلومات عن مسعى دولي تقوده فرنسا لعقد لقاء ثنائي في القصر الجمهوري بين عون والحريري، ولقاء رباعي بين الثنائي الشيعي«حزب الله وحركة أمل» وعون الحريري.

وساطات داخلية وفرنسية

وتؤكد المعلومات أنه منذ أسبوع تقريبا نشطت الوساطات الداخلية والفرنسية لتقريب وجهات النظر بين الحريري وكل من عون وزعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل، ووفقا للمعلومات ذاتها فان باسيل ومن منطلق المساعدة على وقف الانهيار الاقتصادي في لبنان، أبدى ليونة للسير باتجاه الموافقة على تسمية الحريرين مكلفا لتشكيل الحكومة الجديدة، وتراجع عن شرط مشاركته شخصيا في أية حكومة يرأسها الأخير، ولكن بشرط تمثيل تكتله في الحكومة في وزارات محددة وأن يسمي هو وزراءه.
وكشفت مصادر قصر بعبدا الرئاسي، أن رئيس الجمهورية، ميشال عون، يقوم أيضا باتصالات ومشاورات، وأنه سيلتزم موجبات الدستور بتكليف الشخص الذي تسميه أكثرية الكتل النيابية، بينما كان كلام الحريري ايجابياً لجهة استمرار المبادرة الفرنسية واعتبار نفسه مرشحاً طبيعياً لرئاسة الحكومة خلافا لما كان يعلنه سابقاً.. أما بالنسبة للأمور المتعلقة بالتشكيل فالامر متروك للاتصالات اللاحقة.

«الحريري» المرشح الوحيد

وصورة تحركات المشهد السياسي اللبناني، دفعت الدوائر السياسية والإعلامية في بيروت، إلى «ترجيح» احتمال، أنه لن يكون هناك أي مرشح آخر للحكومة الجديدة، سوى الحريري، بل هناك صعوبة في ترشيح أحد غيره من الرباعي الحكومي ـ اي رؤساء الحكومات السابقين ـ هذه قناعة قائمة ما لم يحدث شيء ما وكله مرهون بالأيام المقبلة ولقاءات الحريري وعملية جس النبض من المبادرة الفرنسية.
وترى المصادر أن تكرار «الحريري» عبارة الأنقاذ وإعمار بيروت، أكثر من مرة، يعني أنه رسم السقف لمهمته اذا تم تكليفه الخميس المقبل.

التطورات المتلاحقة الأخيرة طرحت تساؤلات مشروعة

من الواضح أن الساعات الماضية، حفلت بمواقف متقدمة على صعيد محاولات تشكيل الحكومة، في ظل أسئلة طُرحت بقوة منذ إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون قبل أيام عن موعد للإستشارات النيابية الملزمة في الخامس عشر من الشهر الحالي، وصولا الى ملاقاته من قبل سعد الحريري، زعيم «تيار المستقبل» في «قبوله» عملياً بمهمة ترؤس حكومة الإنقاذ المنشودة.
والتطورات المتلاحقة الأخيرة، طرحت الأسئلة المشروعة، بحسب المحلل السياسي اللبناني، عمّار نعمة، : لماذا جاء إعلان  الرئيس ميشال عون، عن الاستشارات في هذه اللحظة السياسية بالذات؟ ولماذا تم إرجاء الموضوع حتى قبل أيام ولم يُعلن عن موعد قريب طالما أن البلاد في حاجة ماسة الى تشكيل للحكومة، علما أنه جاء بعد قرابة ثلاثة أسابيع منذ اعتذار الرئيس المكلف السابق مصطفى أديب؟ وهل لذلك تبرير دستوري؟ وما تأثير كل ذلك على المبادرة الفرنسية المُجهضة خاصة مع ترشيح الحريري لنفسه لرئاسة الحكومة؟

تساؤل حول طبيعة التفاهم  بين الحريري والثنائي الشيعي؟

لكن إعادة إطلاق كل تلك المساعي تطرح أسئلة جديدة ستكون الأسابيع المقبلة كفيلة بتقديم الإجابات عليها، لعل أهمها طبيعة التفاهم الذي سيقيمه زعيم «المستقبل» مع «حزب الله» الذي قد يتشدد بمطالبه السياسية وتلك المتعلقة بالإصلاحات، مع اقتراب مفاوضات الترسيم واحتمال سقوط الرئيس الامريكي دونالد ترامب في إنتخاباته الشهر المقبل.
وترى صحيفة اللواء، أن كل هذا يطرح تساؤلات حول: هل ثمة تغيير في الموقف الاقليمي والدولي من ترشيح الحريري؟ والسؤال هل يقبل الآخرون بشروط الحريري اذا ما بقيت هي ذاتها بتشكيل حكومة مصغرة من اختصاصيين وغير سياسيين والمداورة في الحقائب؟ وماذا سيكون موقف القوى الأخرى التي تبدي ايضاً شروطها للتكليف والتأليف؟

الحريري حرك الركود السياسي

ولاحظت المصادر أن الحريري حرك الركود السياسي، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية ملتزم بنتائج الاستشارات النيابية وفق مقتضيات الدستور..وبينما كشفت مصادر التيار الوطني الحر عن مساعي لعقد لقاء قريب بين رئيس التيار النائب جبران باسيل وسعد الحريري لتبادل الاراء والتشاور في موضوع تشكيل الحكومة ومقتضيات المرحلة الصعبة والدقيقة التي يمر بها لبنان حاليا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]