أبدت شخصيات من المعارضة السورية، رفضها اليوم الأربعاء، مسودة وثيقة روسية لعملية تهدف لإنهاء حرب مستمرة منذ ما يقرب من خمس سنوات في سوريا قائلة، إن هدف موسكو هو إبقاء الرئيس بشار الأسد، في السلطة وتهميش الأصوات المعارضة.
وأظهرت مسودة وثيقة، بحسب “رويترز”، أن روسيا ترغب في اتفاق الحكومة السورية والمعارضة على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق 18 شهرا تتبعها انتخابات رئاسية.
ونفت روسيا إعداد أية وثيقة قبل محادثات السلام التي تجري في فيينا هذا الأسبوع.
ولم تستبعد مسودة الوثيقة مشاركة الأسد في انتخابات رئاسية مبكرة، وهو أمر يقول خصومه إنه مستحيل إذا كان للسلام أن يسود.
وقال منذر أقبيق، عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، إن “الشعب السوري لم يقبل قط دكتاتورية الأسد ولن يقبل إعادة انتاجها أو صياغتها بأي شكل آخر”، مضيفًا أن “يحاولون الآن ممارسة نفس اللعبة التي يلعبونها منذ جنيف”، في إشارة إلى المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة وانهارت عام 2014.
وقال هادي البحرة، عضو اللجنة السياسية في الائتلاف، إن المشكلة الأساسية هي الأسد وأي عملية سياسية يجب أن تتعامل مع هذا بتعهدات وضمانات.
ورفض أيضا فكرة إجراء انتخابات تحت إشراف النظام الحالي، متسائلًا، “كيف ستكون الانتخابات نزيهة والمواطنون داخل سوريا خائفون من قمع الأجهزة الأمنية للنظام؟”.
واعتبر عضو الائتلاف ميشيل كيلو، أن الهدف الحقيقي لموسكو هو الحفاظ على الأسد ونظامه بالضغط من أجل عملية انتخابية غير نزيهة، وقال “لسنا ضد الانتخابات فنحن ديمقراطيون، لكن ليس بإجبارنا على القبول برئيس مجرم دمر البلاد”.
وأضاف، أنه إذا نجح الروس في دفع هذه الفكرة في الجولة التالية من محادثات فيينا ونجحوا في اقناع آخرين بها ستكون كارثة.
وقالت الولايات المتحدة أيضا وحلفاؤها من دول الخليج العربية وتركيا إن على الأسد أن يترك السلطة ليعود السلام.
