وجّه المعارض التركي البارز علي باباجان، رئيسُ حزب الديمقراطية والتقدّم، انتقادات حادةٍ للتغيّرات الكبيرة في السياسة الخارجية للسلطة التركية، خاصة ما يتعلّق منها بالعلاقة مع مصر.
وقال باباجان، إن الدبلوماسية الخارجية تجاه مصر تغيّرت بنسبة 180 درجة خلال الأسبوعين الأخيرين، لتظهر أنقرة بأنها مندفعة نحو التقارب مع القاهرة.
وأضاف: «انظروا لتغيّر الموقف الرسمي من مصر خلال الأسبوعين الأخيرين، أداروا دبلوماسية خاطئة تماماً، ظهر فيها أن تركيا هي التي تسعى للتقارب مع مصر، لقد تغيّر الموقف منها 180 درجة، لذلك شعرت مصر بالانتصار ووضعت شروطاً للمصالحة، ثم هرعت أنقرة لإسكات الإعلام التابع لجماعة الإخوان في تركيا، فسكتوا على الفور.
واستبعد إلياس كيليتش أصلاً ، الكاتب والمحلل السياسي، وجود تأثير لانتقادات باباجان على الموقف الرسمي، حيث قال إن “الانتقادات من علي باباجان تحمل رمزية، لأنه كان سابقاً رفيق درب أردوغان، ولكن موقفه تقليدي كباقي أطراف المعارضة، التي كانت تنتقد السياسة الخارجية في السابق، وتواصل انتقادها حتى بعد أن أعلنت أنقرة أنها تريد تحسين العلاقات مع مصر، لذا لا أرى تأثيراً كبيراً لهذه الانتقادات على مواقف الحكومة”.
