“حركة وقلة بركة، نتمنى منهم أن يرحمونا، إلى أين يريدون أن يأخذوننا؟ هل كما قال رئيس الجمهورية يريدون أخذنا إلى جهنم”، “شيء لا يطاق، الله لا يوفق الحكام. الدولار بـ11 ألفا. جوّعوا العالم. أفقروهم. خربوا بيوت الناس. الله ينتقم منهم” .. هكذا تحدث مواطنون لبنانيون عن معاناتهم.
قلق يومي يعيشه اللبنانيون، من جهة يسعون لتأمين لقمة العيش بما تيسّر من أسعار معقولة ومن جهة ثانية يقبضون على أنفاسهم خشية مما قد تحمله الأيام المقبلة من تدهور إضافي لسعر عملتهم وتاليًا لقدرتهم الشرائية.
الدولار يتجاوز مساحة لبنان، عبارة تتكرر بعدما فاق سعر العملة الخضراء في السوق السوداء 1452 ليرة، وبدا محلقًا من دون سقف إثر مرحلة قصيرة ثبت فيها على 8500 ليرة.
يأتي ذلك فيما واصلت الليرة اللبنانية هبوطها الحاد في السوق السوداء خلال بدء تعاملات اليوم الأحد، ليقارب الدولار الأمريكي الواحد 11 ألفا مقابل العملة المحلية.
وبحسب وسائل إعلام محلية تراوح سعر الدولار في تعاملات السوق غير الرسمية، ما بين 10800 و10900 ليرة لكل دولار
وبعد الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار في السوق الموازية، توقفت بعض منصات تحديد سعر الدولار عن العمل وتحديث الأسعار نتيجة القفزات المتلاحقة مقابل الليرة اللبنانية.
تفاقم الوضع المعيشي الذي لم يؤد إلى تسريع الحل السياسي ينعكس في تحركات شبه يومية في الشارع، وسط تساؤل إذا ما كان لبنان يشهد بداية ثورة جياع أم أن ثمة من يوجه رسائل سياسية مستخدمًا الفوضى.
ووسط القطع المتكرر والمتنقل للطرق في مختلف المناطق اللبنانية، لا يستبعد مراقبون أن ينذر الوضع الأمني بالأسوأ.
وقال وجدي العريضي، محلل سياسي في تصريحات صحفية إن هناك قرارات سياسية قد تكون صادرة من بعض المرجعيات لتصفية الحسابات ولبنان قد دخل في هذه الفوضى.
ومع انسداد الحلول وتراكم الخسائر، سيبقى الميدان في سباق خطر بين الحق برفع الصوت والاعتراض وبين من يمارس الضغط المتصاعد لعله يساعد على فرض حل يناسبه.
