معاناة عائلة أسير فلسطيني لدى الاحتلال.. سنوات من الصبر
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على عزل الأسير الفلسطيني أيمن الشرباتي لمدة ستة أشهر بحجة حرقه غرفة تابعة للسجانين احتجاجاً على وضع الأسرى خلال أزمة كورونا. ويقضي الشرباتي عقوبة السجن مدى الحياة أمضى منها أكثر من عقدين.
ومنذ عام 1998 سُجن أيمن وترك خلفه زوجته وأطفاله الأربعة. إذ يفضي الأسير أيمن الشرباتي الملقب بالمواطن حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة بدعوى تنفيذه عملية طعن أدت حينها إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة آخر.
كما عزلته ما تسمى بمصلحة السجون مؤخرا بدعوى إقدامه على حرق غرفة السجانين في شهر مارس/آذار الماضي احتجاجاً على أوضاع الأسرى وسحب مواد التنظيف في ظل جائحة كورونا.
تقول زوجته ريما الشرباتي “عشت 23 عاما في معاناة كبيرة، لكنني كلما تذكرت أيمن أشعر بعدم التعب لأنني أكمل رسالته ومثلما هو يجاهد داخل الحبس أنا أجاهد في الخارج”.
أما علاء الابن الأكبر لأيمن فقد سُجن والده حين كان عمره خمس سنوات. واليوم أصبح عمره 27 عاما حُرم في معظمها من رؤيته، وهو حاليا يستكمل دراسة الدكتوراة في القانون الدولي، لعله يجد قانوناً عادلاً ينصف والده.
يقول: “أنا وأشقائي كبرنا وتزوجنا وما زال هو بداخل السجن، عشنا كل هذه المعاناة دون وجود الوالد”.
أما يارا فهي أصغر أفراد العائلة، وسُجن والدها وهي في أحشاء أمها، وولدت قبل 23 عاما، وقد كبرت ودرست وعانت وتخرجت وما زال والدها أسيراً.
وتشير ابنه الأسير الفلسطيني إلى أنها كانت تشعر أنها مميزة عن جميع الطلاب أثناء دراستها، لأنها حرمت من الأب منذ اللحظة الأولى، وتقول “هناك رسالة بأنني لابد من مواصلة الصبر، وأكون نجاحة في حياتي حتى أرفع رأس والدي”.
ويعاني الشرباتي أوضاعاً صحية صعبة جراء وجوده في العزل المشدد داخل سجن بئر السبع دون السماح لأي جهة بزيارته.
