تتواصل في الجزائر فعاليات النسخة الـ53 من معرض الجزائر الدولي الذي يشهد مشاركة 20 دولة و698 مؤسسة.
وجاء هذا المعرض، بعد غياب دام عامين ليحصي زيادة في المشاركة بنسبة 41 بالمائة مقارنة بآخر نسخ، ليفتح بذلك المجال للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأجانب، لتبادل الرؤى والأفكار والمبادرات، وخلق فرص لتطوير علاقات تجارية جديدة.
وستكون الولايات المتحدة الأمريكية ضيفة شرف هذه النسخة، ممثلة بـ35 عارضا يمثلون عدة قطاعات بينها الطاقة، والطيران، التعليم.
فبعد أيام قليلة من مصادقة مجلس الوزراء على قانون الاستثمار الجديد الذي يفتح الباب على مصراعيه لتحسين مناخ الاقتصاد، تنظم الجزائر معرضها الدولي، الذي حلت الولايات المتحدة، ضيف شرف في طبعته الثالثة والخمسين.
ويشارك في هذا المعرض 698 مؤسسة في عشرة قطاعات، من بينها 187 أجنبية تمثل عشرين دولة، وتم اختيار شعار “من أجل شراكة استراتيجية”، الذي يعكس الطموح لتشجيع استثمار المؤسسات الأجنبية في الجزائر.
وقال الخبير في الشئون الاقتصادية، فارس مسدور، إن الجزائر بحاجة ماسة إلى إقامة شراكة حقيقية مع المتعاملين الاقتصاديين العالميين، مشيراً إلى أن الجزائر هيأت الأجواء حاليا لاستقبال تلك الاستثمارات الأجنبية من خلال قانون استثمار يحاول أن يصحح الأخطاء التي كانت في قوانين الاستثمار السابقة.
وتابع أن الزيادة في أعداد المشاركين هذا العام في معرض الجزائر الدولي هي إشارة إلى أن الجزائر غيرت تجاه منطقها حيال المستثمر الأجنبي، وتريد الدولة فعليا أن تكون هناك شراكة فعلية.
ولفت إلى الجزائر تعد قانون خاص للمناطق الاقتصادية الحرة، والتي سترافق قانون الاستثمار، بما يعطي ديناميكية كبيرة للاقتصاد الجزائري، كما سيتبعه انفتاح في الجانب المصرفي.
