معرض بيروت للكتاب يستعيد تاريخ السينما عبر 250 ملصقا أصليا
تستعيد العاصمة اللبنانية حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول الأجواء السينمائية الصاخبة في انفعالات نجومها الذين كانوا محور الأنظار في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في لبنان، وذلك من خلال عرض 250 ملصقا سينمائيا أصليا.
يطل المعرض الأقرب إلى حدث شعبي تحت عنوان “هذا المساء” ويقام في صالة عرض نادي اليخوت القائم في الزيتونة باي وسط العاصمة.
واختارت مؤسسة سينما لبنان، القائمة على المعرض، العدد الذي يتوافق مع حجم صالة العرض البحرية، تزامنا مع صدور كتاب صاحب المجموعة الناشر اللبناني والهاوي الشغوف عبودي أبو جودة تحت عنوان “هذا المساء.. السينما في لبنان 1929-1979”.
والأفيشات المعروضة تعكس أفلاما لبنانية من حيث إنتاجها أو أنها صورت في لبنان مع الإشارة إلى أن أبطالها والنجوم المشاركين فيها جاءوا من مختلف أنحاء الدول العربية.
ولإرضاء عشاق السينما الأجنبية يحتوي المعرض زاوية صغيرة في الصالة تضم بعض الأفلام الأجنبية العالمية التي لاقت لحظة نجاحها ماضيا نذكر منها “هروب حر” مع النجم الفرنسي جان-بول بلموندو و”جواز سفر للنسيان” وهو من بطولة الممثل الإنجليزي ديفيد نيفين.
والملصقات المعروضة أصلية ولفتت اهتمام أبو جودة -وهو صاحب دار الفرات للنشر والتوزيع- باكرا في حياته بعدما اعتاد المرور على صالات السينما اللبنانية ليجمع ملصقاتها بعد انتهاء الفترة المحددة لعرض فيلم أو آخر.
ولم يعرف مسبقا بحسب ما قال لرويترز إن هذه الهواية ستتحول إلى نمط حياة وأن عدد الملصقات السينمائية المحلية والأجنبية التي يحتفظ بها في غرفة خاصة ومبردة في دار النشر التي يملكها في منطقة رأس بيروت سيصل إلى 20 ألف ملصق سينمائي أو أن الصحف ستتحدث عنها كما أن الطلاب سيحتاجون لمعلومات تحتوي عليها لإنجاز مشاريعهم الأكاديمية.