معركة طرابلس.. الجيش الوطني يكشف مفاجأة أمريكية كبيرة في العاصمة الليبية

تطورات متلاحقة في معركة طرابلس، التي يخوضها الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، ضد الجماعات المسلحة في العاصمة الليبية .

وتجددت الاشتباكات العنيفة في محيط مطار طرابلس بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة، فيما أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية فرقاطة إلى ساحل منطقة جنزور غربي ليبيا لإجلاء موظفين أجانب.

مفاجأة كبيرة

كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، عن مفاجأة أمريكية كبيرة في معركة طرابلس.

وقال المسماري، في مؤتمر صحفي نقلته قناة الغد، إن الجيش الوطني الليبي فوجئ بوجود قوات أمريكية على أراضي طرابلس، موضحا أن 300 جندي أمريكي في العاصمة يمثل رقما كبيرا.

وأضاف المسماري أن طرابلس مختطفة وتدار من قبل جماعات إرهابية، مؤكدا أن الميليشيات في المدينة لديها اتصالات مع دول خارجية، وأن هناك تحالفا بين زعماء هذه الميليشيات.

مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري

المسماري: فوجئنا بوجود قوات أمريكية على الأرض في #طرابلسمؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري

Gepostet von ‎قناة الغد Alghad TV‎ am Sonntag, 7. April 2019

وفي الوقت الذي أكد فيه أن مصراتة بها تيار وطني قوي وأغلبيتها تدعم الجيش الليبي، قال إن المعركة في سرت كانت لصالح تنظيم القاعدة لا لصالح الليبيين.

وأوضح المسماري أن قوات الجيش الليبي أحبطت هجوما مضادا استهدف مطار طرابلس، مشيرا إلى أن الجيش يعمل على حماية المدنيين من الإرهاب.

في سياق متصل، حذر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي من حملة الشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

هدنة الساعتين

ودعت الأمم المتحدة، الأحد، إلى هدنة في جنوب طرابلس لإجلاء الجرحى، وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، في بيان، إن البعثة دعت إلى هدنة لساعتين في جنوب طرابلس.

وحثت البعثة الجانبين على الالتزام بهدنة بين الساعة 1600 و1800 بالتوقيت المحلي لإجلاء الجرحى، دون أن تورد عددهم.

لا التزام بالهدنة

وأكدت مصادر طبية في الهلال الأحمر الليبي، أن أطراف الاشتباكات لم تلتزم بالهدنة، التي دعت إليها البعثة الأممية لمدة ساعتين لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين.

الملتقى الوطني

ورغم التصعيد المتواصل من طرفي الصراع في محيط طرابلس، فإن الأمم المتحدة عازمة على عقد الملتقى الوطني في مدينة غدامس بجنوب غرب ليبيا، المقرر له الأسبوع المقبل، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن خريطة طريق للانتخابات، لحل عدم الاستقرار الذي طال أمده في البلاد.

وأوضح المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أنه يبذل جهودا مضنية لمنع خروج الأزمة الجديدة عن السيطرة، وجمع أطراف الأزمة على طاولة الحوار.

الخسائر

وبحسب حصيلة أولية لوزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني، ومقرها طرابلس، لقي ما لا يقل عن 21 شخصًا مصرعهم، وأصيب 27 آخرون منذ بدء الجيش الوطني الليبي معركة طرابلس، الخميس.

ورغم أن الوزارة لم تذكر ما إذا كان القتلى من المدنيين أم لا، أعرب الهلال الأحمر الليبي عن أسفه لوفاة أحد أطبائه السبت.

بينما أعلن الجيش الوطني الليبي، السبت، مقتل 14 من جنديا تابعًا، وفقا للمتحدث باسمه أحمد المسماري.

ضربة جوية

ونفذ الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الأحد، ضربة جوية – للمرة الأولى- في إحدى ضواحي طرابلس، بينما أكدت قوات موالية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أنّها أطلقت هجوماً مضاداً، دفاعاً عن العاصمة.

وتزامنت هذه التصريحات مع معارك عنيفة صباحا على بعد 50 كيلومترا جنوب طرابلس، ما يشير إلى استمرار التصعيد، بعد دعوات من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التهدئة.

وأعلن الجيش الليبي عن الضربة الجوية على صفحة فيبسوك التابعة لـ”المكتب الإعلامي” الخاص بـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير.

في الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، محمد قنون، إطلاق “هجوم مضاد” دفاعاً عن العاصمة.

وأكد المتحدث، الأحد، انطلاق عملية “بركان الغضب”، التي تهدف إلى تطهير كل المدن من المعتدين والخارجين على الشرعية، في إشارة إلى قوات الجيش الوطني الليبي.

وقال المتحدث، في تصريح صحفي في طرابلس، غداة تعيينه في منصبه، إن عملية بركان الغضب يفترض أن تسمح بتطهير كل المدن الليبية من المعتدين والخارجين على الشرعية، وأضاف: لن نسمح بعسكرة الدولة.

ويتهم حفتر من قبل خصومه بأنه يريد الاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة الديكتاتورية العسكرية إلى ليبيا مجددا.

وأعلن الجيش الوطني الليبي، الذي يسيطر على شرق ليبيا وجزء كبير من جنوبها، الخميس، بدء عملية في غرب البلاد، حيث طرابلس، مقر حكومة الوفاق.

وفي خطاب السبت، حذر رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، الذي يعترف به المجتمع الدولي، من حرب لا رابح فيها.

وأضاف أن الدعم يستمر في التدفق إلى العاصمة وكل المناطق لمواجهة عملية الجيش الوطني الليبي.

ومنذ الخميس، تواصل الأمم المتحدة والعواصم العالمية الكبرى إعرابها عن القلق حيال كارثة، داعيةً الأطراف الليبية إلى التهدئة، لكن دون نتيجة.

تحرير الكوبري 27 غرب طرابلس

من جانبه، أكد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات المجلس الرئاسى الليبى، أن قواته تمكنت من تحرير الكوبري 27 غرب طرابلس، وأسرت  عددا من قوات شرق ليبيا، كما شدد قنونو في كلمته على مدنية الدولة الليبية

وقال الجيش الوطني الليبي، الذي استخدم قواته الجوية اليوم للمرة الأولى، إنه يسعى للقضاء على الميليشيات المسلحة في طرابلس، بينما يعتبر المجلس الرئاسي أن حملة الجيش نقض  للاتفاق بين المشير خليفة حفتر وفائز السراج وأنها تهدف لدولة عسكرية لا مدنية.

ليبيا المنقسمة على نفسها منذ سنوات لم تعرف مؤسسات موحدة لدولة واحدة، فهل تقود معركة طرابلس لدولة موحدة أم أنها تعزز الانقسام وتبتعد بليبيا عن طريق التوافق؟ ولماذا صمت الغرب طوال الفترة الماضية من الانقسامات وارتفعت أصواته حاليا؟

ورغم اختلاف التوجهات والدعم لطرفي المعركة في ليبيا السراج وحفتر تقاربت المواقف السياسية من العمليات العسكرية الجارية الآن في طرابلس.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تصر على حل سياسي للقضايا محل الخلاف في ليبيا ودعت إيطاليا حفتر إلى وقف العملية والاستماع إلى صوت المجتمع الدولي.

كما اتفقت دول مجموعة السبع على ممارسة ضغوط على المشير خليفة حفتر ومسؤولي التصعيد العسكري في ليبيا.

ويرى متابعون أن هذه العمليات العسكرية قد تعد الفصل الأخير لفرض السيطرة على الواقع الليبي ويتعلق ذلك بالسيطرة على ما تبقّى تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني من مناطق في أقصى الشمال الغربي الليبي، وتحديداً مدن سرت ومصراته وطرابلس.

وهنا تطرح جملة من التساؤلات حول ما بعد معركة العاصمة حال حسمها، وكيف سيتعامل الجيش مع المؤسسات السياسية المتعددة والمنقسمة شرقاً وغرباً، ومستقبل التيارات السياسية التي شغلت الساحة طوال السنوات الماضية، وآلية التعامل مع مصراتة وقواتها التي تمثل ثقل المليشيات المسلحة والمجموعات القبائلية والجهوية المتنافسة؟

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]