معركة طرابلس.. تكتلات دولية تقسم مجلس الأمن

لم ينجح مجلس الأمن في اتخاذ قرار موحد تجاه المعركة الدائرة في طرابلس، ظهر ذلك في جلسته التي دعت لها ألمانيا أمس الخميس لبحث الوضع في ليبيا للتوصل إلى توافق حول استراتيجية واضحة، تطالب أطرف النزاع بوقف سريع لإطلاق النار.

روسيا تتصدى

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة وروسيا قالتا إنه لا يمكنهما تأييد قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الحالي.

وبحسب المصادر التي لم تذكر الوكالة هويتها فإن روسيا تعترض على القرار الذي أعدته بريطانيا، والذي يلقي باللوم على المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.

ويحتاج صدور أي قرار للمجلس إلى موافقة 9 أعضاء دون استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية- الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين- حق النقض (الفيتو). ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستواصل المفاوضات بشأن مسودة القرار الأسبوع المقبل ن عدمه.

أمريكا ترفض

لم تذكر الولايات المتحدة سببا لموقفها الرافض لمسودة القرار، وقال السفير الألماني كريستوف هويسغين إن الهدف من الاجتماع المغلق الذي طلبت الرئاسة الألمانية لمجلس الأمن عقده، كان “الاطلاع على ما آلت إليه الأوضاع الميدانية من مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة”.

وقال دبلوماسي رفيع المستوى بالمنظمة الدولية طالبا عدم الكشف عن اسمه “أعتقد أن هناك مجموعة من وجهات النظر في واشنطن بخصوص الجانب السياسي لم يوفقوا بينها، وهم ليسوا متأكدين بشكل كامل من موقف الرئيس بشأنها”.

وأضاف “يحاول النظام الأمريكي تقييم كل السيناريوهات واستنتاج أيها أفضل بالنسبة لأمريكا، وهو لم ينجز ذلك بعد”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان في السابع من أبريل الجاري، “أوضحنا أننا نعارض الهجوم العسكري لقوات خليفة حفتر وندعو إلى الوقف الفوري لتلك العمليات العسكرية ضد العاصمة الليبية”.

ولمح بعض الدبلوماسيين في الأمم المتحدة لـ” رويترز” إلى أن الولايات المتحدة ربما تسعى لكسب الوقت بينما تحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب تحديد كيفية التعامل مع أحدث التطورات في ليبيا.

لكن البيت الأبيض كشف اليوم الجمعة عن اتصال هاتفي بين ترامب والمشير خليفة حفتر يوم الاثنين الماضي أكد خلاله الأول قدرة الجيش الليبي على مكافحة الإرهاب وتأمين مصادر النفط في ليبيا.

كلمة غسان سلامة

في جلسة مجلس الأمن أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن “القلق الشديد” إزاء خطر احتدام المعارك في الأيام القليلة المقبلة، بحسب مصدر دبلوماسي.

كذلك طالب غسان سلامة باتخاذ مجلس الأمن الدولي موقفا قويا حيال الانتهاكات لقرار حظر تصدير الأسلحة في الميدان الليبي، مؤكدا أن “الوضع الإنساني آخذ في التفاقم في المناطق المحيطة بطرابلس”.

فشل سابق

لم تكن جلسة الأمن التي عقدت أمس حول ليبيا هي الأولى لكن سبقتها جلسة أخرى خرجت بنتيجة متشابهة تمثلت في فشل المجلس في تحديد موقف موحد تجاه معركة طرابلس ، ولعبت روسيا دورا في منع صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لوقف عملياتها في طرابلس، حيث طلب الوفد الروسي في الأمم المتحدة تعديل صيغة هذا البيان الرئاسي بحيث تصبح دعوة كل الأطراف الليبية المسلحة إلى وقف القتال، وليس فقط قوات الجيش الوطني الليبي”.

ولكن الولايات المتحدة رفضت مقترح التعديل الروسي فأجهضت موسكو صدور البيان، ذلك لأن بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع.

لتنتهي الجلسة والتي دعت لها  بريطانيا حيث اقترحت صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن وليس بيانا صحفيا (البيان الرئاسي يتمتع بصفة رسمية أكثر من البيان الصحفي)، لكن روسيا اعترضت على ذلك فغاب الإجماع وسقط المقترح البريطاني.

الأطراف الليبية تدرك

انقسام مجلس الأمن تجاه معركة طرابلس جعل الأطراف الليبية المتصارعة تدرك أن الحل لن يأتي من مجلس الأمن، وهو ما أكده نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق والذي يقوم بجولة خارجية للحصول على دعم دولي تجاه قوات الجيش الليبي ، لكنه أكد أن “مجلس الأمن منقسم وعلينا أن نعي بأن القدرة على الحسم تتم من خلال أدواتنا المحلية”.

وتستمر الاشتباكات في طرابلس بين قوات الجيش الليبي والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني والجماعات المسلحة رغم بيانات الدول المختلفة التي تدعو لوقف إطلاق النار، حيث يرى مراقبون أن ” الأطراف الليبية أدركت أن الحل على الأرض ولن يأتي من مجلس الأمن أو من دول وذلك بسبب الانقسام بين الدول تجاه معركة طرابلس”.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]