تخوض السلطات الفرنسية معركة بهدف مكافحة التدخين من أجل تخفيض نسبة المدخنين إلى أدنى مستوى.
وامتدت دائرة حظر التدخين هذه المرة لتشمل 52 حديقة عامة في العاصمة باريس، وفقاً لقرار جديد أصدرته سلطات العاصمة الفرنسية.
إدارة العاصمة ستترك فترة للتوعية بأهمية القرار الجديد تستمر لعدة أسابيع، ولن تتصرف بطريقة مشددة تجاه المخالفات، لكن تلك الفترة لن تدم طويلاً حيث سيتم بعدها فرض غرامة تصل إلى 38 يورو على كل مخالفة للقرار الجديد.
أحد المدخنين الفرنسيين قال “أعتقد أن الأمر حرية شخصية في ذات الوقت يعتقد أن التدخين ضار بالصحة، أنا كشخص مدخن ضد القرار، لكني كمواطن فرنسي أنا مع هذا القرار”.
وسيجعل قرار حظر التدخين في الحدائق العامة من باريس عاصمة أكثر صلاحية للتنفس، لكن الحظر لن يسري على عدد من الحدائق الكبيرة التي تعج بالمتنزهين والسياح خلال شهر الصيف.
ورغم ذلك فإن إجراءات الحكومة لمكافحة التدخين نجحت بشكل جيد خلال السنوات الماضية، إذ أظهرت الإحصاءات أن مليون مدخّن في فرنسا قرّروا الإقلاع عن التدخين بين عامي 2016 و2017.
وتسعى الحكومة الفرنسية إلى تكثيف حملات التوعية ضد مخاطر التدخين، إضافة إلى رفع أسعار علب السجائر إلى من 8.5 يورو حالياً إلى 10 يوروات في العام القادم.
ويعتبر الشعب الفرنسي من أكثر الشعوب الأوروبية تدخيناً، ووفقاً لدراسة نشرت قبل أيام فإن التدخين يعد سبباً رئيسياً في وفاة شخص من كل 8 أشخاص في فرنسا، ولذلك تعمل الحكومة الفرنسية على وضع استراتيجية كفيلة بخفض نسبة المدخنين إلى أدنى حد ممكن.
