تظاهر العشرات من المعلمين أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة احتجاجا على قرار الوكالة تجميد عقود ما يزيد على 250 معلما شاغراً في التخصصات التي صنفتها غير أساسية بعد وقفِها للتعليم الوجاهي وتحويله للتعليم عن بعد بسبب تفشي فيروس كورونا.
وطالبت اللجان الشعبية للاجئين وكالة الأونروا بـالعدول عن قراراتها، وبتثبيت معلمي الشواغر أسوة بزملائهم.
وطالبت صباح قاسم، معلمة دراسات اجتماعية، وكالة الأونروا بالتراجع عن القرار المجحف وإعادة المعلمين إلى عملهم.
وأضافت أن المعلمين المفصولين يطالبون بوقف التمييز في التخصصات التعليمية.
حراك رافض رأى فيه اتحاد الموظفين العرب في وكالة الأونروا إجحافاً لحق الأمان الوظيفي لمعلمي الشواغر الذي أثبتوا جدارتهم، وتدخلاً مقصوداً من قبل إدارة الوكالة في المنهاج الفلسطيني بعد استبعادها مواد التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والتكنولوجيا والتربية الفنية والرياضية من نظام التعليم عن بعد بحجة أنها غير أساسية.
وقال محمد شويدح، أمين سر اتحاد الموظفين العرب في وكالة الأونروا، إننا نطالب إدارة الوكالة بالعدول عن القرار الصادم للشعب الفلسطيني.
واستهجنت وزارة التربية والتعليم في غزة قرار وكالة الأونروا استثناء مواد دراسية مهمة ضمن نظامها في التعليم عن بعد بما يخالف القواعد الناظمة للدول المضيفة، مؤكدةً أنها لن تصمت أمام هذه الخطوة التي ستعكِف على مواجهتها والحوار بشأنها مع أعلى المستويات.
وقال محمود مطر، مدير عام التأهيل والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم في غزة، إن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي بشأن قرار فصل المعلمين.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم صعدت الأمر، إذ تدخل عدد من الجهات لعقد جلسة مع وكالة الأونروا للضغط عليهم حتى يتمكن المعلمون المفصولون من رجوعهم مرة أخرى.
