يواصل المعلمون الفلسطينيون في الضفة الغربية إضرابهم عن التعليم في المدارس الحكومية لليوم العشرين، مطالبين بموازاتهم بباقي موظفي السلطة الفلسطينية.
ودعا القائمون على الإضراب إلى تظاهرة كبرى غدا، الإثنين، أمام مجلس الوزراء في رام الله، للتأكيد على مطالبهم والاستمرار في الإضراب.
وقال إياد عودة، عضو لجنة الحراك الموحد للمعلمين، الذي يقود الإضراب، لوكالة فرانس برس، إن الإضراب مستمر حتى يتم تحقيق مطالبنا المتمثلة في تحقيق العدالة ومساواتنا بباقي موظفي الحكومة.
وكانت وزارة التربية والتعليم دعت، في بيان أمس السبت، كافة المدارس إلى الالتزام بالدوام اليوم الأحد، مؤكدة أنه تم صرف علاوات للمعلمين حسب ما تم الاتفاق عليه ورواتبهم عن الشهر شباط/ فبراير الماضي.
وقال عبد الحكيم أبو جاموس، المتحدث باسم وزارة التربية، إن هناك تحسنا ملموسا على نسبة الدوام في المدارس اليوم الأحد، إلا أنه حذر من استمرار الإضراب، مشيرا إلى أن العام الدراسي يأخذ منحى خطيرا.
وأضاف، «نحن مع المعلمين ومع مطالبهم، ولكن أيضا مع حق أطفالنا في التعليم»، لافتا إلى أن «الإضراب أصبح لا جدوى ولا طائل منه، ويجب أن يتوافق الجميع على قاعدة مصلحة الطلبة وإنقاذ العام الدراسي من الانهيار».
ويبلغ متوسط رواتب المعلمين العاملين في المدارس الحكومية حوالي 600 دولار، ويبلغ العدد الإجمالي للمعلمين الفلسطينيين في المدارس الحكومية، في الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 45 ألف معلم ومعلمة، منهم حوالي 36 ألف في الضفة الغربية.
وتخصص الحكومة الفلسطينية من موازنتها السنوية حوالي 18% لصالح وزارة التربية والتعليم.
وتبلغ فاتورة الرواتب الشهرية للعاملين في الوظيفة الحكومية الفلسطينية البالغ عددهم حوالي 170 ألف موظف نحو 150 مليون دولار تدفع غالبيتها من ايرادات السلطة الفلسطينية، ومن ضمنها عوائد الضريبة التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية من العمليات التجارية، التي تجرى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
