معهد أمريكي: دلافين في البحر الأسود لخدمة المخابرات الروسية
أكد المعهد البحري للولايات المتحدة أن روسيا نشرت دلافينًا مدربة خلال غزوها لأوكرانيا لحماية قاعدة بحرية في البحر الأسود.
والمعهد البحري للولايات المتحدة، ومقره أنابوليس بولاية ماريلاند، هو رابطة عسكرية مهنية غير ربحية تسعى إلى تقديم منتديات مستقلة غير حزبية لمناقشة قضايا الدفاع والأمن القومي.
ويدعي المعهد أن البحرية الروسية وضعت اثنين من حظائر الدلافين عند مدخل ميناء سيفاستوبول، محميًا داخل جدار بحري. تم نقل الأقلام إلى هناك في فبراير، في وقت قريب من غزو أوكرانيا، وفقًا لمراجعة صور الأقمار الصناعية.
وسيفاستوبول هي أهم قاعدة بحرية للبحرية الروسية في البحر الأسود.
وقد يتم تكليف الدلافين بعمليات مكافحة الغواص – وهو دور تقليدي قامت كل من الولايات المتحدة وروسيا بتدريب الثدييات البحرية عليه. هذا يمكن أن يمنع قوات العمليات الخاصة الأوكرانية من التسلل إلى الميناء تحت الماء لتخريب السفن الحربية.
وتم ترتيب العديد من سفن البحرية الروسية عالية القيمة خارج مدى الصواريخ الأوكرانية لكنها عرضة للتخريب تحت سطح البحر ، وفقًا لصور الأقمار الصناعية.
وخلال الحرب الباردة، طورت البحرية السوفيتية العديد من برامج الثدييات البحرية، بما في ذلك تدريب الدلافين في البحر الأسود.
وكان مقر الوحدة في Kazachya Bukhta بالقرب من سيفاستوبول، حيث لا يزال حتى اليوم.
وليس القطب الشمالي وحده هو الذي أظهر علامات على زيادة استخدام الثدييات البحرية الروسية. في عام 2018، تم نشر دلافين أسطول البحر الأسود لعدة أشهر في القاعدة البحرية الروسية على البحر الأبيض المتوسط في طرطوس بسوريا، وفقًا لصور الأقمار الصناعية. كانت الأقلام المتنقلة المستخدمة لهذا النشر مشابهة جدًا لتلك الموجودة حاليًا في ميناء سيفاستوبول.
وليس من الواضح ما إذا كانت أوكرانيا قد خططت لأية عمليات سباحة قتالية ضد سيفاستوبول. لكن المحللين البحريين يعتبرون الدلافين على نطاق واسع وسيلة دفاع فعالة ضد الغواصين.
وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في الـ “24” من فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.
وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.
