في الوقت الذي ظل فيه المسجد الأقصى على الدوام مصدرًا للانتفاضات الفلسطينية كانتفاضتي الأقصى وهبّة النفق وهبّة القدس، رجح رئيس المركز الإعلامي في مفوضية فتح منير الجاغوب، حدوث انتفاضة ثالثة أو مقامة شعبية تندلع في أي وقت.
ولم تنطفئ شرارة الانتفاضة منذ 19 عامًا على اشتعالها في جميع الأراضي الفلسطينية، التي نشبت بعد اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلي حين ذاك أرئيل شارون المسجد الأقصى بحماية 2000 جندي وبموافقة من رئيس الحكومة إيهود باراك.
5 سنوات امتدت فيها الانتفاضة إلى جميع المدن والقرى وأسفرت عن استشهاد نحو 4500 فلسطيني، وإصابة أكتر من 48 ألفًا، فضلا عن اعتقال 109 آلاف آخرين، ومقتل 1100 إسرائيلي، وما زالت الأسباب التي أدت إلى اندلاع انتفاضة الأقصى قائمة.
وأكد الجاغوب أن العوامل التي تسببت في اندلاع الانتفاضتين السابقتين ما زالت قائمة، ومنها سرقة أموال الشعب والحصار، وتهويد المقدسات.
وكان من أبرز أحداث انتفاضة الأقصى اغتيال وزير السياحة بالحكومة الإسرائيلية رحبعام زئيفي على يد عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فعمل شارون على اغتيال قيادات في الصف الأول من الفصائل الفلسطينية، كمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وأبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتقل مروان البرغوثي وأحمد سعادات، وكبدت الانتفاضة الثانية إسرائيل خسائر كبيرة على جميع المستويات.
