مع انتشار السيارات الكهربائية.. محطات الوقود تتحول لأماكن للترفيه في لندن
مع تراجع أعداد السيارات التي تعمل بالبنزين والغاز، والتنامي المتزايد لإنتاج السيارات الكهربائية أو التي تعتمد على الكهرباء بديلا عن البنزين، تشهد محطات التزود بالوقود تحولات هي الأخرى قد تؤدي لاختفاء شكلها التقليدي.
ورصد تقرير نشرته وكالة “بلومبرج”، التحول الذي تشهده محطات الوقود، حيث خلص التقرير إلى أن هذه المحطات على الطرق الخارجية سوف تتحول إلى أماكن للترفيه والتسكع والتسوق وشرب القهوة، إذ ستصبح أماكن لشحن السيارات بالكهرباء، وهوما يتيح لصاحب المركبة أن يتركها على الشحن ويقضي بعض الوقت في شرب القهوة والترفيه.
وأشارت بلومبرج إلى أن هذه المحطات الجديدة بدأت بالظهور فعلا ، فإحدى المحطات في جنوب غرب لندن والتابعة لشركة “شل” العالمية أصبح يمكن للسائقين التوقف عندها والحصول على القهوة والمشروبات الغازية والوجبات الخفيفة ومحلات البقالة الأساسية مثل الحليب والبيض، وهناك شيء واحد غير معروض فيها، وهو البنزين.
وأصبحت المحطة المشار إليها تعمل بالكهرباء بالكامل منذ يناير الماضي، حيث تم استبدال مضخات الغاز القديمة بـ10 أجهزة شحن سريعة موضوعة تحت المظلات الخشبية المرتفعة حيث يمكن للناس توصيلها وشحنها.
ويقول المشرف على عمليات البيع بالتجزئة العالمية في شركة “شل”، إستفان كابيتاني، إنه “يعطينا جميعًا لمحة عن مستقبل التنقل”.
ومع 46 ألف محطة في 80 دولة، تعد “شل” أكبر بائع تجزئة للبنزين في العالم. أما محطة فولهام فهي واحدة من عدة نماذج أولية تخطط لها الشركة مع تحول المزيد من السيارات إلى طاقة البطارية.
وتقول شل أن لديها تسعة آلاف نقطة شحن تحمل علامة تجارية مثل تلك الموجودة في غرب لندن وتدير 95 ألفا إضافية في أماكن مثل المرائب وحدائق المكاتب. وتهدف الشركة إلى الوصول إلى نصف مليون بحلول عام 2025، مما يجعلها متقدمة على منافسيها الآخرين.
وتقول “بلومبرج” إنه على الرغم من أن السيارات الكهربائية يُمكن إعادة شحنها في المنازل، وقد لا يحتاج الكثير من السائقين إلى التوقف عند المحطات، إلا أن إحدى الميزات التي يمكن لهذه المحطات تقديمها هي عمليات ملء أسرع، فيمكن شحن المركبة في 10 إلى 20 دقيقة مقابل عدة ساعات عند استخدام شاحن قياسي في المنزل.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل هذه المحطات في مواقع رئيسية بها الكثير من حركة المرور، حيث من المرجح أن يتناول السائقون المتعبون والجائعون القهوة أو وجبة خفيفة أثناء شحن سياراتهم، كما يقول روب سميث، المحلل في شركة “أس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايت”.
