مع تصاعد وتيرة الاشتباكات الحدودية بين حزب الله وجيش الاحتلال، فإن المخاوف تتزايد بشأن احتمال تطور الهجمات المتبادلة إلى حرب شاملة.
وبحسب مراقبين فإن هناك ما يجهز ويحضر خلف الكواليس بين أميركا وإيران وتفاهمات تتجه نحو الوصول إلى اتفاق تهدئة.
ويقول مدير مركز الاستشراق للمعلومات عباس ضاهر، إن الوسطاء يتحدثون عن محاولات وضع حد للتمدد المسلح في الجانبين، متوقعا الوصول إلى اتفاق، شريطة التزام إسرائيل.
ورغم تك الترجيحات فإن إسرائيل تستمر بتصعيدها وغاراتها على البلدات الحدودية اللبنانية.
ويقول العميد المتقاعد إلياس فرحات، إن الوضع قد يتطور إلى حرب واسعة حال قصفت إسرائيل أهدافا بالضاحية الجنوبية، ورد حزب الله بقصف أهداف في تل أبيب أو حيفا أو مناطق بالقدس الغربية.
ويشترط حزب الله توقف الحرب على غزة كي يسري الهدوء على جبهة لبنان.
ويتردد في الأوساط السياسية اللبنانية أن حل النزاع والهدوء في الجنوب مرتبط بوقف حرب غزة.
وألمح وزير دفاع جيش الاحتلال، يوآف غالانت، اليوم الجمعة، إلى أن إسرائيل تبحث عن التهدئة مع حزب الله، لكنه قال، إن قواته تنفذ هجمات ناجحة على مواقع داخل لبنان.
وقال غالانت «ستأتي لحظة، إذا لم نتوصل إلى اتفاق يحترم فيه حزب الله حق السكان في العيش، فسنضطر إلى فرض الأمن بالقوة».
يأتي ذلك بعدما صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الأربعاء أن احتمال نشوب حرب «في الأشهر المقبلة» في شمال إسرائيل صار «أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي».
وفي اليوم نفسه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن «مواجهة شاملة» بين الجانبين ستكون «كارثية تماما».
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه 15 يناير/ كانون الثاني «نحن جاهزون للحرب، لا نخافها، لا نخشاها، لن نتردد فيها، وسنقبل عليها، وكما قلت سنقاتل فيها بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود».
لكنه لمح أيضا إلى الاحتمالات الدبلوماسية، قائلا في خطاب سابق ألقاه في الخامس من الشهر الجاري إن لدى لبنان فرصة تاريخية لتحرير الأرض بمجرد انتهاء حرب غزة. وفُسرت هذه التصريحات أنها تعكس إمكانية التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض لتسوية وضع المناطق الحدودية المتنازع عليها.
شاهد| البث المباشر لقناة الغد
