كتب – أحمد إبراهيم
تثار التطورات الاستراتيجية الحاصلة في العالم الآن جراء الإصابة بفيروس كورونا، وبات من الواضح أن لهذا الفيروس الكثير من التداعيات السياسية والاستراتيجية في العالم خاصة مع استغلال بعض من الأطراف الإقليمية وحتى الدولية لها.
وتطرقت دوائر غربية للحديث عن قيام تغيرات استراتيجية في التعاطي الدولي والإقليمي مع أزمات مخيمات اللاجئين، ووصل الأمر أيضًا إلى اتهامات بأن تلك المساعدات يتم توزيعها بطرق غير عادلة أو أخلاقية وفقا لانتمائاتهم السياسية، بالأخص على المنتمين لحركة حماس.
في هذا السياق، واجهت حركة حماس اتهامات عديدة بشأن توزيع المساعدات التي تصل إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وكشفت صحيفة التايمز في تقرير لها، أن عددا من مسؤولي حماس في لبنان يقومون بتحويل الأجزاء الرئيسية من أموال المساعات لأنصارهم في الحركة، الأمر الذي يزيد من حساسية هذه القضية.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى الدور الذي يقوم به أحمد عبد الهادي ممثل حماس في لبنان في هذا الصد ، حيث يقوم وبمساعدة نشطاء الحركة على تحويل الجزء الرئيسي من الأموال لمساعدة الناشطين وأنصار الحركة في المخيم.
وأشارت مصادر فلسطينية مسؤولة إلى أن الكثير من عناصر المنظمات الفلسطينية الأخرى مثل فتح أو الجبهة الشعبية أو غيرها من المنظمات لا تتلقى أي مساعدات ولا تحصل على أي تمويل مخصص لها من قيمة المساعدات الدولية التي توزعها بعض من دول العالم على اللاجئين الأمر الذي يزيد من معاناتهم الصحية والمادية ويزيد من نسب الفقر، لا سيما مع استئثار حماس بهذه المساعدات،
اللافت أن صحيفة إيفننج ستاندرز البريطانية أشارت إلى تكوين حركة حماس ما يشبه التنظيم المعني بالأساس بالاستيلاء على أي مساعدات يتم توزيعها على المخيمات.
وأصدرت المديرية العامة للأمن العام اللبناني خلال الساعات الأخيرة قرارًا يقضي بعدم السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان على متن طائرات الإجلاء، التي تقوم بها السلطات اللبنانية لمواطنيها في مختلف دول العالم، على إثر فيروس كورونا.
