بعد أن رفع العالم الراية البيضاء أمام فيروس كورونا المستجد «كوفيد ـ 19»، ليحصد الملايين من البشر، حيث اقترب العدد حتى الآن من 6 ملايين مصاب ونصف مليون حالة وفاة، بات العالم على موعد مع «كارثة محتملة» تتمثل في هجوم «مدمر» من ملايين الحشرات التي تستعد لغزو العالم من باطن الأرض، بعد أن شهدت عدة دول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ظهور «دبابير عملاقة».
وحذرت مواقع علمية دولية من هجوم ملايين من حشرة «الزيز»، Cicadas، التي تستعد للخروج من تحت الأرض خلال أشهر قليلة وقبل نهاية العام الحالي.
و«الزيز»، أو فراشة الزيز، حشرة ذات جسم ثقيل بالنسبة إلى حجمها، وتمتلك 4 أجنحة رفيعة تغطي الجزء الخلفي من جسدها، ولها لون داكن، يتراوح طولها بين سنتيمترين و5 سنتيمترات، ولها عينان صغيرتان متباعدتان.
وتظهر تلك الحشرة، التي يطلق عليها باللاتينية «سيكاد» بشكل متكرر، ويكمن اللغز المعقد في أن نوعها الدوري يظهر كل 13 أو 17 عامًا فقط، ويفترض العلماء أن ذلك يحدث لتجنب التزامن مع دورات حياة حيوانات أخرى يمكن أن تفترسها.
وحشرات الزيز غير مؤذية للإنسان بشكل مباشر، باستثناء الضوضاء الهائلة التي تصدرها، والتي تمثل مصدر إزعاج كبيرا، ومع ذلك، فهي تشكل خطرًا على بساتين الفاكهة ، والكروم، والأشجار، حين تبدأ الإناث في وضع مليارات البيض.
وأعلنت جامعة «فيرجينيا تيك» الأمريكية، في بيان صحفي، أن عددا قد يصل إلى 1.5 مليون من تلك الحشرات يمكن أن يظهر في الفدان الواحد، والأرجح أن يكون ظهور المرتقب في جنوب غربي فرجينيا ، وأجزاء من نورث كارولينا.
وكانت «الدبابير العملاقة»، قد تصدرت عناوين الصحف، قبل أسابيع، إثر صدور تقارير عن ظهورها لأول مرة في الولايات المتحدة بعد مشاهدتها في ولاية واشنطن.
ويمكن أن تنمو الدبابير، التي نشأت في آسيا، حتى طول بوصتين، ومن المعروف أن لها لدغة سامة يمكن أن تقتل الإنسان إذا لدغته عدة مرات.
ويبلغ طول الدبور أكثر من 5 سنتيمترات، وهي أكبر الدبابير في العالم، ولها لدغة قاتلة إذا عضت الشخص أكثر من مرة، وفقًا لخبراء في جامعة ولاية واشنطن، وقد أطلق عليها الباحثون لقب «دبابير القتل».
ورجح البروفيسور سيث تروسكوت، من كلية العلوم الزراعية والبشرية والطبيعية في جامعة واشنطن، أن يكون قد تم نقل هذه الدبابير عبر شحنات دولية، وفي بعض الحالات بشكل متعمد.
ومع تحذيرات المواقع العلمية الدولية من هجوم الملايين من حشرة باطن الأرض «الزيز»، بدأ هجوم أسراب الجراد من الولايات الأمريكية الغربية والجنوبية إلى دول القرن الأفريقي، بينما حذر البنك الدولي من خسائر مبدئية تقدر بنحو 8،5 مليار دولار من هجوم الجراد المدمر للمحاصيل الزراعية.
