مفاجاة صادمة.. طالبان باتت تملك أقوى جيش في المنطقة
وصفت الدوائر العسكرية في واشنطن، تضاعف إمكانات طالبان العسكرية بـ «المفاجأة الصادمة»، لأنها باتت تملك أقوى جيش في المنطقة بعد أن استولت على الأسلحة الأمريكية. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن حركة طالبان استولت على طائرات ودبابات ومدفعية من المواقع الأفغانية، ومن القوات الأمريكية التي انسحبت من أفغانستان.
الأسلحة الأمريكية في يد طالبان
وأكدت الصحيفة، أن «الولايات المتحدة أرسلت ما يقرب من 600 ألف قطعة سلاح صغيرة، و76 ألف مركبة، و208 طائرة، إلى الجيش والشرطة الأفغانية، وذلك خلال الفترة من العام 2003 إلى العام 2016.. ووثق أحدث تقرير ربع سنوي للتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة تسليم 174 عربة همفي، وما يقرب من 3 ملايين طلقة ذخيرة، وما يقرب من 100 ألف صاروخ 2.75 بوصة خلال هذه الفترة“.
- وأوضحت «وول ستريت جورنال»، أن الولايات المتحدة، نقلت أيضًا إلى القوات الأفغانية صواريخ مضادة للدبابات، وقاذفات قنابل آلية، ومدافع هاون، وقذائف صاروخية.
مخزون كبير من الأسلحة والذخيرة
وذكرت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية، أن طالبان استولت على آلاف المعدات العسكرية التي جلبتها الولايات المتحدة إلى أفغانستان، وسيطر المتطرفون على القواعد العسكرية ومستودعات الذخيرة والمطارات التابعة للجيش الأفغاني المهزوم، وبات في أيديهم مخزون كبير من الأسلحة والذخيرة، وبفضل ذلك يمكنهم، إذا أرادوا، القتال من دون إمدادات خارجية لسنوات عديدة قادمة.
- ولكن تتوالد أسئلة عن سلامة الآليات التي ورثتها طالبان، مثلا: هل سيكون بمقدورهم تدبر أمور الصيانة والإصلاحات؟
جيش طالبان الآن واحدا من أقوى الجيوش في المنطقة
يؤكد الخبير العسكري الروسي، أليكسي فاليوجينيتش، أن طالبان بإمكانها حل هذه المشكلة أيضا.. وأضاف: عندما استولى تنظيم (داعش) على مستودعات الجيش العراقي، سقطت ترسانة مشابهة في أيديهم، ومع ذلك، كان في صفوفهم ما يكفي من التقنيين العسكريين، بمن فيهم ( ضباط وفنيين)، من الجيش العراقي السابق..وطالبان أفغانستان، في مثل هذا الوضع، لذلك، بشكل عام، يمكن اعتبار جيش طالبان الآن واحدا من أقوى الجيوش في المنطقة. حتى مع الأخذ في الاعتبار جميع نقاط ضعفهم.
- باختصار، هذه قوة حقيقية الآن، أقوى بكثير مما كانت عليه قبل وصول الأمريكيين إلى البلاد في العام 2001.