تستأنف في العاصمة النمساوية فيينا، المفاوضات حول إحياء الصفقة الخاصة بالبرنامج الإيراني النووي المبرمة عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
واستضاف فندق “كوبورغ”، الموقع التقليدي للمفاوضات، اجتماعا على مستوى المدراء السياسيين للجنة المشتركة المعنية بخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي، وذلك بعد أن جرت السبت والأحد مشاورات غير رسمية في إطار الاستعدادات لاستئناف العملية التفاوضية.
من جانبه قال الباحث السياسي، زاهي علاوي، إن ما تواصلت إليه الأطراف في الفترة السابقة لم يعد متاحا، ولا يمكن أن يكون انطلاقا للتفاوض.
وأوضح أن هناك إدارة وحكومة جديدة في طهران، ويمكن أن يكون لها رأي مختلف عن الحكومة السابقة، وتتخذ سياسات أكثر تشددا فيما يتعلق بالملف النووي.
وأشار إلى أن فرصة التفاوض والنتائج المرجوة من تلك المحادثات ضئيلة، وهو ما أكده رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية بعد زيارته طهران.
ومن جانبه قال الدكتور سعيد شاوردي الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية الإيرانية، إن خارجية طهران أكدت أنها جادة في هذه الجولة الجديدة في المفاوضات للوصول لحلول، وانتهاء الأزمة.
وأشار إلى وجود قلق ومخاوف من أن تتكرر المواقف الأمريكية والأوروبية السابقة.
وقال إنه في حال أصرت كل من أمريكا وأوروبا على المواقف، فإنه لن تكون هناك حظوظ في أن يتم الوصول لتفاهمات جديدة.
وتابع: “لكن في حال إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتغيير موقفها فيما يخص العقوبات المفروضة على إيران فإن ذلك سينعكس على الموقف الإيراني، وسيتم التعامل بمرونة كبيرة من قبل المفاوضين الإيرانيين.
وقال إن إيران ليس لديها الكثير لتقدمه للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الكرة في يد أمريكا، وعلى الناحية الأخرى طهران مستعدة بأن تنفذ بنود الاتفاق النووي بمجرد أن يتم إلغاء العقوبات المفروضة عليها، بحسب رأيه.
