مفاوضات في نيجيريا لإطلاق سراح 317 تلميذة مخطوفة
تجري سلطات ولاية زمفرا بشمال غرب نيجيريا مفاوضات بهدف إطلاق سراح 317 تلميذة خطفتهن عصابات إجرامية الأسبوع الماضي، حسبما أعلنت مصادر قريبة من المحادثات الإثنين.
وكان مسلحون ينتمون لعصابات تقوم بسرقة ماشية وعمليات خطف مقابل فدية، اقتحموا الجمعة ثانوية البنات الرسمية في قرية جنغيبي النائية، واقتادوا الفتيات من مكان سكنهن.
وهذا ثالث هجوم يستهدف مدرسة في نيجيريا في أقل من ثلاثة أشهر، ما يعيد إلى الأذهان عملية خطف فتيات شيبوك على أيدي متشددين قبل نحو سبع سنوات.
منذ حادثة الخطف الأخيرة، يجري مسؤولون حكوميون مفاوضات مع الخاطفين الذين يشيرون إليهم بـ”قطاع طرق”، للإفراج عن الفتيات، حسبما أكد مصدران لوكالة فرانس برس.
وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتيهما نظرا لحساسية المسألة.
وقال مسؤول حكومي مطلع على المفاوضات: “المحادثات مستمرة مع قطاع الطرق الذين يحتجزون الفتيات ونأمل في تحقيق اختراق قريبا”.
وأضاف: “الوضع حساس ويتطلب الصبر والتعقل لأنه يتعلق بحياة مئات الفتيات”.
وقال مصدر آخر، إنه تم تحديد مكان الفتيات لكن الحل العسكري ليس مطروحا لعدم “تعريض حياة الرهائن للخطر”.
أعلنت بعض تلك العصابات مؤخرا نبذ العنف وقبول عرض عفو من الحكومة مقابل التخلي عن السلاح.
وقال مصدر، إنه يجري الاتصال بـ”قطاع طرق نادمين” كي يتواصلوا مع زملائهم السابقين في إطار الجهود للإفراج عن التلميذات.
وأضاف المصدر أن “المفاوضات قطعت شوطا كبيرا، وبقيت بضع عراقيل على الطريق وعند تخطيها سيتم الإفراج عن الفتيات. لدينا أمل كبير بذلك”.
والتقى وفد من الحكومة المركزية النيجيرية الأحد حاكم ولاية زمفرا بيلو ماتاوالي، وقدم ضمانة من الرئيس محمد بخاري بأن الفتيات سيعدن إلى كنف عائلاتهن.
وقال وزير الطيران هادي سيريكا، إن المهم هو “عودة الأطفال بسلام” مضيفا أنه لا حاجة “لتوجيه اللوم”.
وتشهد مناطق شمال غرب نيجيريا ووسطها زيادة في الهجمات التي تشنها عصابات إجرامية مدججة بالسلاح، على قرى حيث تقتل وتخطف مواطنين ثم تنهب وتحرق منازلهم.
السبت أطلق مسلحون في كاغارا بولاية النيجر (وسط) سراح 42 شخصا هم 27 تلميذا وثلاثة معلمين و12 من أفراد العائلات، بعد خطفهم لعشرة أيام.
