مفتي مصر لوفد من الكونجرس: من الخطأ إلصاق “التطرف” بالإسلام
استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، اليوم الإثنين، وفدًا أمريكيًا يضم السيناتور الأمريكي بوب كروكر، وديفيد كنزيلر، من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وسارة جوينر، من مكتب الشؤون التشريعية الأمريكي، في مكتبه بدار الإفتاء، لتبادل الأفكار حول كيفية مواجهة التطرف والإرهاب، وسبل التعاون.
وقال المفتي خلال اللقاء، إن التعاون بين الدول والمؤسسات السبيل الوحيد لمواجهة خطر الإرهاب، كما أنه يجب البحث بعمق في أسباب التطرف، خاصة أن الإرهاب لم يعد يهدد دولًا بعينها ولكنه أصبح يهدد العالم أجمع.
وأوضح المفتي، في بيان، صادر عن دار الإفتاء، أنه من الخطأ إلصاق تهمة التطرف بالإسلام، لافتا إلى أن التطرف لا يرتبط بديانة معينة، لأنه نتاج انحراف أتباع الأديان وليس انحراف الأديان، فالأديان إنما جاءت من أجل صلاح الإنسانية وتحقيق الاستقرار والنفع للبشر جميعًا.
وأضاف البيان، أن دار الإفتاء تبذل الكثير من الجهد من أجل ذلك على المستويين العالمي والإقليمي، عبر عدة إجراءات منها المشاركة في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية، وإجراء جولات في أوروبا والولايات المتحدة من أجل توضيح موقف الإسلام من جرائم الجماعات الإرهابية، وعقد لقاءات هناك خاصة مع الشباب لتصحيح العديد من المفاهيم التي تستغلها داعش لتوقع الشباب في براثن فكرها المنحرف.
ولفت إلى أن هناك إجراءات لإنشاء أمانة عامة للإفتاء في العالم يكون مقرها القاهرة، يتم من خلالها بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف في الفتوى، وصياغة المعالجات المهنية لمظاهر التشدد في الإفتاء، والتبادل المستمر للخبـرات بين دور الإفتاء الأعضاء والتفاعل الدائم بينها، ووضع معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوى تمهيدًا لإصدار دستور للإفتاء يلتزم به المتصدرون للفتوى، وكذلك بناء الكوادر الإفتائية وتأهيل وتدريب الشرعيين الراغبين في القيام بمهام الإفتاء في بلادهم.
وقال ممثل عن الوفد الأمريكي، إن التطرف يعد أرض خصبة للبعض لتحقيق مصالح شخصية، فهناك انتهازيون يحاولون بشتى الطرق جذب الآخرين إلى صفوفهم من أجل إحداث فوضى في العالم، ما يتطلب من الجميع التكاتف والتعاون.
