زعيم جماعة «لشكر طيبة» يحذر من العنف في كشمير
حذر مؤسس الجماعة الباكستانية المسلحة «لشكر طيبة»، حافظ سعيد، في مقابلة حصرية مع «أشوشيتدبرس»، من أن العنف في الشطر الهندي من كشمير سيتصاعد.
حافظ سعيد، الذي تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية، إرهابيا، ووضعت 10 مليون جنيه مكافأة لرأسه، قال أيضا، إنه سيقود احتجاجات في أنحاء باكستان لإجبار حكومته على قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، إن لم تستطع إقناع واشنطن بالتدخل في النزاع المستمر منذ عقود في كشمير.
ويشتبه في أن «لشكر طيبة»، التي أعلنتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، هي التي نفذت هجوم مومباي الانتحاري في 2008، وتم حظرها في باكستان في 2015، لكن سعيد، الذي يتزعم ذراعها الخيري في باكستان، يسافر بحرية ويلقي كلمات تحرض على مهاجمة المصالح الغربية والهندية. وتطالب الحكومة الهندية من فترة طويلة إسلام آباد بالقبض على سعيد.
وتطالب الجماعة المسلحة بتوحيد إقليم كشمير المنقسم بين الهند وباكستان، سواء تحت الحكم الباكستاني أو تحت دولة مستقلة.
كان 31 شخصا على الأقل قد قتلوا في كشمير وسط احتجاجات شهدتها الشوارع مؤخرا بعد أن قتلت القوات الهندية الأسبوع الماضي برهان واني، قائد المتمردين الكشميريين البارز.
وقال سعيد في المقابلة، التي جرت الأربعاء في منزله في مدينة لاهور شرقي البلاد، «أمريكا تدعم هذا القمع من قبل الهند بقولها، إنه أمر داخلي. هذا شجع الهند ولذلك سوف يستمر القتل والعنف».
وكان الباكستاني أجمل أمير كساب، الشخص الوحيد الذي ألقي القبض عليه في هجمات مومباي. وشهد كساب بأنه تلقى تدريبا في معسكر «لشكر طيبة» في موريدك، الواقعة خارج لاهور، حيث يعيش سعيد الآن.
كما قال كساب، الذي شنق في الهند في 2012، لدوره في الهجمات، إن سعيد كان من بين المتحدثين الروحيين الذين كانوا يزورون المعسكر.
وتطالب الهند مرارا باكستان بالقبض على سعيد، لكن عندما اعتقل، كان احتجازه لفترة وجيزة، وبرأته المحاكم الباكستانية من اتهامات الإرهاب.
وقال سعيد، «ألقي القبض علي الكثير من المرات بأمر أمريكا والهند، لكن محكمة لاهور العليا أطلقت سراحي قائلة إنني ومنظمتي أبرياء من اتهامات الإرهاب ولم نشارك في أية نشاطات إرهابية».
