مقاتلو القاعدة يسيطرون على مدينتين بجنوب اليمن

أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، لقمع فعالية ضد الاستيطان في مسافر يطا جنوب الخليل ونابلس.

ونظمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، واللجان الشعبية، ولجنة إعمار منطقة الجوايا بمسافر يطا، فعالية غرس أشجار الزيتون والصبر، لمواجهة المخططات الاستيطانية الإسرائيلية، ودعم صمود المواطنين في أراضيهم.

وقال منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور، إن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين بالضرب بأعقاب البنادق، واستولت على نحو 100 شتلة من أشجار الصبر والزيتون، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين والمنازل السكنية، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، كما أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة.

كما أصيب 5 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدات بيتا وقريوت جنوب نابلس، وقرية بيت دجن شرقا.

وقال مراسلنا إن 5 مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الوجه والظهر والبطن، كما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات شهدتها القرية عقب اقتحام المستوطنين نبع القرية.

وفي بلدة قلنديا، شمال غرب مدينة القدس المحتلة، أدى مئات المواطنين، صلاة الجمعة، فوق أراضيهم المهددة بالاستيلاء في منطقة «الرأس».

وقالت هيئة مقاومة الجدار، إن مسيرة انطلقت عقب انتهاء الصلاة صوب الأراضي المهددة، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ونددوا بإجراءات الاحتلال ومستوطنيه والجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته.

وتأتي هذه الفعالية بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجان المقاومة الشعبية، تنديدا بقيام أحد المستوطنين منذ أيام عدة بأعمال تجريف وحفر، في أراضٍ تابعة لقريتي قلنديا ورافات، بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة.

وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أقام مجموعة من المستوطنين، الليلة الماضية، «بؤرة استيطانية» عشوائية جديدة على أرض بلدة «جوريش»، وذلك بمناسبة مرور 30 يوما على وفاة الزعيم الروحي لتيار «الصهيونية الدينية» في إسرائيل، الحاخام حاييم دروكمان.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إنه شارك في إقامة البؤرة الاستيطانية التي أطلق عليها المستوطنون اسم «أور حاييم» (نور الحياة)، حفيد الحاخام دروكمان، الذي يعتبر من أكبر المحرضين على العرب والشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى عدد من أتباعه.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11» أن البؤرة الاستيطانية تم إقامتها في عتمة الليلة الماضية (الخميس – الجمعة)، حيث انتقلت 5 عائلات للعيش فيها.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن العديد من المستوطنين انتقلوا للسكن في البؤرة الاستيطانية، موضحة أن الموقع الذي أقيمت عليه البؤرة الاستيطانية استراتيجي للغاية، ويطل على الطريق العابر لشمال الضفة الغربية، الذي يربط منطقة الأغوار الفلسطينية بالضفة، وهي تهدف لمنع الترابط الجغرافي في الضفة الغربية.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن هذه هي أول بؤرة استيطانية «مهمة» تم إنشاؤها منذ تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي وقت لاحق، أكد مراسلنا، أنه تمت إزالة البؤرة الاستيطانية العشوائية، «أور حاييم» جنوب نابلس، حيث قام جيش الاحتلال بتفكيك جميع البيوت المتنقلة، التي أقيمت الليلة الماضية.

وجاء قرار الإخلاء رغم أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير طالب وزير الجيش جالانت بمنع إخلائها.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مكتب وزير المالية بتسالئل سموتريتش، أنه طلب من الإدارة المدنية عدم إخلاء البؤرة الاستيطانية وفق صلاحياته إلى أن يناقش في الحكومة بداية الأسبوع المقبل، لكن وزير الأمن يوآف جالانت أمر بالإخلاء رغم أوامر سموتريتش ودون أن يتحدث إليه.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إقدام المستوطنين على إنشاء البؤرة الاستيطانية الجديدة على أراضي بلدة جوريش، جنوب شرق نابلس، الأمر الذي اعتبرته «امتدادا للتصعيد الاستيطاني الذي يستهدف منطقة جنوب نابلس برمتها».

وقالت الوزارة، في بيان، في وقت سابق اليوم الجمعة، إن «هذه الجريمة رد إسرائيلي على زيارة الفريق الأمريكي الحالية وتحدٍ سافر للمطالبات الدولية والأمريكية لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية».

وأكدت الوزارة أن «عدم رد الجانب الأمريكي فورا على هذه الخطوة الاستفزازية يعكس عدم جدية في ترجمة الأقوال والمواقف إلى أفعال».

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الإثنين، أن الأونروا”هي الجهة الوحيدة المخولة بتقديم خدمات الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302، رافضا تقاسم وتوزيع صلاحياتها ومهامها بين المنظمات الدولية.

وشدد أبو هولي، خلال لقائه مع رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للجان الشعبية وممثلين عن اتحاد العاملين في “الأونروا”، على ضرورة العمل على حمايتها من محاولات تفريغها من جوهرها كشاهد سياسي على قضية اللاجئين تجسد المسؤولية الدولية تجاه اللاجئين، وكمؤسسة أممية تقدم خدمات إنسانية للاجئين الفلسطينيين إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم من خلال عودتهم إلى ديارهم طبقا لما ورد في القرار 194.

وبحث اللقاء، الذي عقد بمقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة رام الله، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتحديات التي تواجه عمل “الأونروا” بفعل أزمتها المالية، وتصريحات مفوضها العام فيليب لازاريني حول الشراكات والمخاطر التي تهدد تفويضها.

ووضع أبو هولي المجتمعين في صورة التحركات التي تجريها دائرة شؤون اللاجئين لمواجهة التحديات التي تواجهها قضية اللاجئين والتحضيرات الجارية مع الدول المضيفة للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد في بيروت منتصف الشهر الجاري، وتنسيق المواقف تجاه القضايا المدرجة على جدول اجتماعات اللجنة الاستشارية، وتحرك الدائرة لحشد الدعم السياسي لتجديد تفويض “الأونروا” الذي سيتم التصويت عليه في الجمعية العام في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ورفض المجتمعون تصريحات المفوض العام للأونروا بما يتعلق بزيادة الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة وتقديم الخدمات نيابة عن “الأونروا”، وطالبوه بالتراجع عن هذه التصريحات لما تحمله من مخاطر تمس تفويض عمل “الأونروا”.

وأكدوا أن “الأونروا” هي الاعتراف الدولي بقضية اللاجئين، وشددوا على أهمية الحفاظ عليها وعلى خدماتها، إلى حين الوصول لحل عادل وشامل وفق القرار 194.

كما شددوا على أن حجم الخطر الذي يتهدد قضية اللاجئين و”الأونروا”، يتطلب تحمل جميع الأطراف المسؤولية من خلال التنسيق المشترك ووحدة الموقف تجاه القضايا المطروحة.

واتفق المجتمعون على تشكيل خلية أزمة تضم دائرة شؤون اللاجئين، والمكتب التنفيذي للجان الشعبية، واتحاد العاملين في “الأونروا” لتنسيق المواقف والخطوات المقبلة.

حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، من تصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

ودعت الديمقراطية في بيان صحفي اليوم الجمعة، إلى تشكيل لجان حراسة شعبية في مختلف المدن والقرى والمخيمات لمواجهة انفلات عصابات المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة.

وأشارت إلى أن تناغم هجمات المستوطنين وتكاملها مع اعتداءات جيش الاحتلال وانتهاكاته اليومية، تؤكد أن جرائم المستوطنين هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وإجراءاته التصعيدية.

وطالبت الحكومة الفلسطينية، بضرورة توفير كل أشكال الدعم والحماية للجان الشعبية التي تتولى التصدي لعربدة المستوطنين وجرائمهم.

وشددت على ضرورة الإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لتقود نضال الشعب الفلسطيني نحو الانتفاضة الشعبية والعصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال والمستوطنين.