ذكرت قناة (إن.تي.في) أن شخصا قتل وأصيب أكثر من 30 بجروح عندما وقع انفجار كبير اليوم الجمعة في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية.
وقالت القناة إن الانفجار نجم على الأرجح عن سيارة ملغومة وذكر شهود عيان أن صوت الانفجار دوى في أرجاء المدينة.
ووقع الانفجار بعد ساعات من مداهمات للشرطة واعتقالها 11 نائبا بالبرلمان من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد.
جرت الاعتقالات في منتصف الليل، حيث وصف دميرطاش في تغريدة له على تويتر كيف اقتيد إلى الحجز.
وضمت قيادات حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يتشارك في رئاسته صلاح الدين دميرطاش وفيغان يوكسيك داغ – فضلا عن عدد من الشخصيات البارزة مثل سيري ثوريا أوندير وإدريس بلوكين من بين المعتقلين، وفقا لبيان وزارة الداخلية.
كتب دميرطاش «رجال الشرطة واقفون على باب منزلي في دياربكر ومعهم قرار بوضعي قيد التوقيف بالقوة». وذكرت وكالة الأناضول الرسمية نبأ اعتقال الرئيسة الثانية للحزب يوكسيك داغ من منزلها في أنقرة.
قالت الوزارة إن النيابة العامة أصدرت عددا من أوامر الاعتقال في المحافظات الجنوبية الشرقية بينها ديار بكر، سيرناك وهكاري وفان وبينغول.
أوضحت الأناضول أن اعتقال النواب جاء لعدم مثولهم أمام المحكمة للإدلاء بشهادتهم في التحقيقات الجارية المتعلقة بالإرهاب.
تتهم الحكومة الحزب بأنه الذراع السياسي لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض تمردا مسلحا ضد الدولة منذ أكثر من ثلاثة عقود. وهو اتهام يرفضه.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة قد دعوا مرارا إلى محاكمة النواب الموالين للأكراد بتهم تتعلق بالإرهاب، وهو ما لم يكن ممكنا إلا بعد رفع الحصانات القانونية التي تحمي النواب من الملاحقات القضائية في مايو / آيار.
وجهت مئات التهم لنواب الحزب بعد رفع الحصانة، بينها «نشر دعاية إرهابية» و«الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة».
رد دميرطاش على أنباء على رفع الحصانة عنه بالقول إن أيا من أعضاء حزبه لن يمثل طواعية أمام المحكمة للإدلاء بشهادته.
وقال «اذا كانوا يريدون شهادتنا فسوف يضطرون لإجبارنا للذهاب إلى هناك»، وفقا للأناضول.
في وقت سابق من هذا الاسبوع اعتقلت غولتان كيتشناك، رئيس بلدية ديار بكر، والرئيس المشارك فرات آنلي، على خلفية الاتهامات بعضويتهم في حزب العمال الكردستاني. عينت الحكومة مسؤول منطقة محلي في أنقرة لتولي مهام كيتشناك.
كانت الحكومة قد أقالت في سبتمبر / أيلول 28 من رؤساء البلديات ومسؤولين الآخرين، معظمهم ينتمون لحزب العمال الكردستاني وعينت موالين لها خلفا لهم.