مقتل شخص وإصابة 12 بهجوم على مسجد في بنجلاديش

قال مسؤولون باكستانيون إن انتحاريا فجر سيارة مفخخة عند البوابة الرئيسية لمركز للشرطة في شمال غربي البلاد، اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 23 من رجال الشرطة على الأقل وإصابة 32 آخرين وتسبب في انهيار جزء من المبنى.

وقال كمال خان، المسؤول بالشرطة المحلية، إن بعض المسلحين فتحوا النار أيضا، واندلع تبادل لإطلاق النار لساعات بينهم وبين قوات الأمن قبل مقتل ثلاثة مهاجمين.

وقالت السلطات إن عدد القتلى جراء الهجوم من المرجح أن يرتفع لأن بعض أفراد الشرطة في حالة حرجة. وصرح محمد عدنان، وهو مسؤول كبير في الشرطة، للصحفيين أن جثث 22 من قوات الأمن تم نقلها إلى المستشفى.

وقال مسؤولون إن الشرطة أطلقت عملية بحث في المنطقة المحيطة للقبض على المسلحين الذين لاذوا بالفرار.

وأشار خان إلى أن الهجوم وقع في مدينة ديرا إسماعيل خان، الواقعة في إقليم خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان، والذي شكل في السابق معقلا لجماعة طالبان الباكستانية المتشددة.

وأعلنت جماعة مسلحة تدعى «حركة الجهاد باكستان»- التي تشكلت حديثا ويعتقد أنها فرع من حركة طالبان الباكستانية- مسؤوليتها عن الهجوم.

شهدت منطقة خيبر بختونخوا تصاعدا في وتيرة أعمال العنف أدت إلى وقوع عدة هجمات مميتة، ففي يناير/كانون ثان، قتل ما لا يقل عن 101 شخص عندما استهدف انتحاري مسجدا في بيشاور.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أصيب ثمانية أشخاص إثر استهداف انتحاري لشاحنة على متنها قوات أمنية شمال غربي باكستان يوم الثلاثاء.

يأتي الهجوم وسط تصاعد في أعمال العنف بالمنطقة.

وقع التفجير في مدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا، على الحدود مع أفغانستان والمعقل السابق لحركة طالبان باكستان المتشددة.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، لكن أصابع الاتهام تتجه إلى طالبان باكستان، التي كثفت هجماتها ضد قوات الأمن في الأشهر الماضية.

تضررت الشاحنة بشدة، ولم تفصح الشرطة عن أي تفاصيل حول الضحايا.

قال وقاص رفيق، ضابط الشرطة البارز في بيشاور، إن الضحايا نقلوا إلى مستشفى قريب.

وأضاف أن الهجوم ألحق أضرارا بمركبات أخرى قريبة كانت تقل مدنيين.

أصبحت طالبان باكستان أكثر جرأة منذ استيلاء حركة طالبان الأفغانية على السلطة في أغسطس/ آب عام 2021.

تظاهر عشرات الآلاف من اللاجئين من أقلية الروهينغا في بنغلادش، اليوم الخميس، مطالبين بإعادتهم إلى وطنهم ميانمار حتى يتسنى لهم مغادرة المخيمات البائسة التي يعيشون بها منذ فرارهم من حملة قمع عسكرية في بلادهم في عام 2017.

ويعيش زهاء مليون لاجئ من أقلية الروهينغا في مخيمات في جنوب شرق بنغلادش، وهي أكبر مستوطنة للاجئين في العالم.

ومعظم اللاجئين في هذه المخيمات هم من فروا من حملة القمع التي شنها جيش ميانمار عليهم قبل ما يقرب من ستة أعوام لكن بعضهم فر إلى هذه المنطقة قبل ذلك بكثير.

وخلال مظاهرات، اليوم الخميس، في المخيمات مترامية الأطراف، رفع المتظاهرون صغيرهم وكبيرهم اللافتات الاحتجاجية ورددوا الهتافات.

وكُتب على اللافتات «لا لحياة اللاجئين. لا وجود لإجراءات تحديد الوضع للاجئين. لا وجود لإجراءات الفحص (للاجئين). لا وجود للمقابلات مع اللاجئين. نريد عودة عاجلة إلى الوطن من خلال بطاقة البيانات الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. نريد العودة إلى أرضنا. لنعود إلى ميانمار. لا تحاولوا منع عودتنا إلى الوطن».

ودفع ارتفاع معدل الجريمة وسوء أحوال المعيشة وتضاؤل احتمالات العودة لميانمار المزيد من لاجئي الروهينغا إلى مغادرة بنغلادش بالقوارب إلى دول أخرى مثل ماليزيا وإندونيسيا مخاطرين بحياتهم. وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن من المعتقد أن 348 من أبناء أقلية الروهينغا لقوا حتفهم في البحر العام الماضي».

وقال أحد قادة أقلية الروهينغا «إنه يريد العودة إلى ميانمار لكنه يريد أيضًا أن يضمن الحصول على حقوق المواطنة».

وأضاف لرويترز «نحن مواطنون من ميانمار بحكم الولادة. نريد أن نعود إلى وطننا بكامل حقوقنا بما في ذلك حق المواطنة وحرية التنقل والمعيشة والسلامة والأمن». وتابع أن اللاجئين يأملون أن تساعدهم الأمم المتحدة في هذا الأمر.

وحتى وقت قريب، لم يكن يظهر جيش ميانمار إلا استعدادا محدودا لعودة أي من أبناء أقلية الروهينغا الذين تعتبرهم ميانمار متطفلين أجانب وتحرمهم من حقوق المواطنة وتمارس انتهاكات بحقهم.

وباءت بالفشل محاولات بدأت في عامي 2018 و2019 لإعادة الروهينغا إلى ميانمار إذ رفض اللاجئون العودة خوفا من الملاحقة القضائية.

وقال عشرون لاجئًا من مسلمي الروهينغا لرويترز: إنهم لن يعودوا إلى ميانمار حيث ينتظرهم «الاحتجاز في مخيمات»، وذلك بعد زيارة قاموا بها إلى بلادهم في إطار مشروع تجريبي يهدف إلى عودتهم طواعية إلى بلادهم.

وقال مسؤول من بنغلادش: إن المشروع التجريبي من شأنه أن يعيد نحو 1100 لاجئ إلى ميانمار، لكن لم يحدد بعد أي موعد لتنفيذ ذلك.

وتقول بنغلادش ذات الكثافة السكانية العالية، إن إعادة اللاجئين إلى ميانمار هو الحل الوحيد لتلك الأزمة. وتعادي المجتمعات المحلية في بنغلادش الروهينغا بشكل متزايد في ظل تراجع تمويل وكالات الإغاثة الدولية للاجئين.

وقلل برنامج الأغذية العالمي التمويل الشهري المخصص للطعام إلى ثمانية دولارات للفرد من عشرة دولارات في السابق.

وتساءل اللاجئ محمد طاهر بينما كان يقف وسط مجموعة من المتظاهرين «موقفنا يزداد سوءًا فقط. ما هو المستقبل الذي ينتظرنا هنا؟».

وأضاف: «بحجة إجراءات تحديد الوضع والفحص فإنهم – مسؤولي ميانمار – يضيعون الوقت فحسب».