مقتل عشرة مهاجرين غرقا قرب جزيرة يونانية

ضربت فيضانات وسط اليونان الأربعاء للمرة الثانية هذا الشهر، وطالت خصوصاً مدينة فولوس بعد عاصفة سابقة أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وتسبّبت بأضرار واسعة النطاق.
وفرضت السلطات حظر تجوّل في فولوس التي يناهز عدد سكانها 140 ألف نسمة مع وصول العاصفة «إلياس» إلى اليابسة، وتم إخلاء قرى محيطة بالمدينة.

كما تسبّبت العاصفة، وهي الثانية التي تضرب البلاد خلال ثلاثة أسابيع، في فيضانات بجزيرة يوبوا قرب أثينا.

وفي مطلع سبتمبر، تعرّض وسط اليونان لدمار بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة دانيال التي أتت على محاصيل وقتلت عشرات الآلاف من الحيوانات في منطقة تشكّل قلب الإنتاج الزراعي اليوناني.

وفي هذا الصدد، قال وزير الزراعة ليفتيريس أفغيناكيس الأربعاء إنّ فرق التنظيف رفعت أكثر من 180 ألف رأس من الماشية والدواجن النافقة، لكن لا يزال يتعذّر الوصول إلى رؤوس ماشية نافقة أخرى.

وتشمل المحاصيل التي دمّرتها العاصفة القطن والذرة والقمح والتفاح والكيوي.

أعلنت السلطات اليونانية عثور خفر السواحل على 14 مهاجرا وجثة رجل على شاطئ جزيرة صغيرة شرقي بحر إيجه، صباح اليوم الثلاثاء.

عثر خفر السواحل على 5 رجال و6 نساء و3 أطفال في جزيرة فارماكونيسي النائية، إلى جانب جثة رجل لم يتضح كيف توفي.

وقالت السلطات إن المهاجرين وصلوا على ما يبدو إلى الجزيرة قادمين من تركيا على متن زورق غرق بعد انطلاقه.

لم ترد تقارير عن فقدان أي شخص على متن الزورق.

وأضاف خفر السواحل أن المهاجرين والرجل المتوفى نقلوا إلى جزيرة ليروس القريبة.

وزاد عدد المهاجرين الذين يعبرون بحرا إلى اليونان، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، فرارا من الصراعات والفقر بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، حيث يسعون إلى حياة أفضل بالكتلة الغنية التي تضم 27 دولة.

في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، قال خفر السواحل إن 3 قوارب أخرى تحمل أكثر من 100 شخص وصلت إلى جزر ليسبوس وساموس وخيوس الواقعة بالقرب من الساحل التركي.

ورصد زورق دورية قاربا يقل 48 شخصا قبالة سواحل ليسبوس، بينما عثر على قارب آخر يقل 25 شخصا، بينهم أربعة أطفال، قبالة جزيرة ساموس.

كما عثر على سفينة ثالثة تقل 33 شخصا بالقرب من جزيرة خيوس.

وقال خفر السواحل إن من كانوا يقودون القارب حاولوا الإفلات من خفر السواحل «بمناورات خطيرة ولم يستجيبوا للإشارات الصوتية والضوئية».

وأضاف أن أحد زوارق الدورية التي تم استدعاؤها إلى المنطقة أطلق طلقات تحذيرية.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وتم نقل 32 رجلا وامرأة كانوا على متن القوارب إلى مخيم للمهاجرين في خيوس.

ورغم تصاعد الهجرة إلى اليونان، لا تزال إيطاليا نقطة الدخول الرئيسية للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، إذ وصل إليها نحو 114200 شخص حتى الآن هذا العام.

وتأتي إسبانيا في المركز الثاني باستقبال أكثر من 21 ألف وافد، وفق إحصائيات الأمم المتحدة، في حين تستقبل اليونان نحو 18600 مهاجر.

أنقذت السلطات اليونانية، اليوم السبت، ما يقرب من 60 مهاجرا كانوا على متن قاربين مطاطين صغيرين لدى محاولتهم العبور من تركيا إلى جزر بحر إيجه الشرقية القريبة، في حادثين منفصلين، حسبما أعلن خفر السواحل.

وشهدت اليونان في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا في عدد الوافدين، ومعظمهم وصلوا في قوارب صغيرة غير صالحة للإبحار قدمها لهم مهربون.

وورد في بيان لخفر السواحل أن زورقا تابعا لخفر السواحل عثر على 41 شخصا في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت على قارب قابل للنفخ عائم قبالة جزيرة ليسبوس، وأنه تم نقل جميع الركاب بأمان إلى مركز استقبال في الجزيرة.

وعقب مطاردة في وقت سابق اليوم السبت، أوقف زورق دورية لخفر السواحل قاربا آخر كان يقل 17 شخصا بالقرب من جزر أركي بشرق بحر إيجه.

نقل المهاجرون إلى جزيرة بطمس، فيما تم القبض على أحدهم للاشتباه في انتمائه إلى عصابة تهريب.

وألقى مسؤولون يونانيون باللوم في زيادة عدد الوافدين إلى حد بعيد على الصراعات في إفريقيا التي تضيف إلى الضغط على طرق التهريب الرئيسية إلى أوروبا، وكذلك على صناعة السوق السوداء المزدهرة في تركيا التي تنتج قوارب مطاطية منخفضة الجودة، وقد ساهمت أحوال الإبحار الأفضل في الصيف أيضا في ارتفاع الأعداد.

وتقول الحكومة اليونانية إنها لم تغير سياستها الخاصة باعتراض القوارب في البحر، ما قلل بشكل كبير من وصول المهاجرين في السنوات الأخيرة.

لكن جماعات حقوق الإنسان اتهمت السلطات اليونانية بتنفيذ عمليات ترحيل غير قانونية بإجراءات موجزة إلى تركيا للأشخاص الذين تمكنوا من الوصول إلى الشواطئ اليونانية. وتنفي أثينا ذلك بشدة.