مقتل قيادي انفصالي بارز في شرق أوكرانيا

تشتعل ساحة المواجهة في أوكرانيا مع تمدد هجوم القوات الروسية، بينما تنتظر أوكرانيا «المدد» من الغرب، وتحفر الخنادق لمواجهة زحف القوات الروسية.. وكشفت خرائط معهد دراسة الحرب (ISW)، أن روسيا تواصل زحفها في منطقة دونيتسك الأوكرانية، وتحقق مكاسب هامشية بالقرب من باخموت.. فيما تنتظر أوكرانيا دعمًا غربيًا.

روسيا تتقدم.. وأوكرانيا بحاجة لتحصينات قوية

ذكر معهد دراسة الحرب  (ISW)  ـ وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة تأسس عام 2007 ـ أن لقطات الأقمار الصناعية التي تم تحديد موقعها الجغرافي بدقة على الخرائط، أظهرت تقدمًا روسيًا شرق تشاسيف يار في دونيتسك، مع استمرار الاشتباكات شمال غرب وغرب وجنوب غرب باخموت.. وأن أوكرانيا بحاجة لدفاعات شديدة القوة وليس فقط تحصينات عادية، لأن روسيا تستخدم حاليا قنابل انزلاقية قوية، تسبب أضرارا جسيمة على الخطوط الأمامية، ما يهدد التوازن العسكري.

وأوضح معهد دراسات الحرب، أن الاشتباكات مستمرة حول أفدييفكا وكذلك غرب وجنوب غرب مدينة دونيتسك، رغم عدم وجود تغييرات مؤكدة على خط المواجهة في هذه المنطقة.

وأضاف أن القوات الروسية كثّفت هجماتها على المناطق الحدودية والمستوطنات في إقليم سومي، في الأسابيع الأخيرة، حيث كانت بلدة فيليكا بيساريفكا الواقعة على الحدود الروسية الأوكرانية هدفا رئيسيا لها.

أوكرانيا مضطرة إلى حفر المزيد من الخنادق

رصدت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، الهجوم الروسي الواسع على خطوط جبهة القتال، في الوقت الحالي، وقالت الصحيفة الأميركية، إن أوكرانيا تجد نفسها مضطرة إلى حفر المزيد من الخنادق، لتقوية خطوط دفاعها، وإن كانت هناك شكوك حول تأخرها في هذه الخطة.. ونقلت الصحيفة، عن مشرعين أوكرانيين، أن الجيش والسلطات المحلية لا يقومون بالحفر بالسرعة الكافية، أو بناء تحصينات دفاعية هائلة بما يكفي لمقاومة الهجوم الروسي المتوقع أن يزداد حدة في شمال شرق وجنوب شرق البلاد.

وأوضحت «بوليتيكو»، أنه في الوقت الحالي، وبعد أن أصبح الأوكرانيون يواجهون احتمالات شن هجوم روسي أقوى ومنسق، فإن السؤال المزعج هو ما إذا كانت خطوطهم الدفاعية ستكون جيدة مثل الخطوط الروسية، وما إذا كان لديهم القليل من الوقت لبناء تحصينات قوية.

أوكرانيا تنتظر المددّ

وأشارت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، إلى أن أوكرانيا تنتظر المزيد من المساعدات العسكرية الغربية، مع تجميد الحزمة الأحدث في الكونغرس الأمريكي، إثر معارضة من الجمهوريين.

بينما قال وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، إن بلاده ستزود كييف بـ78 مدفع هاوتزر من طراز قيصر، و80 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم خلال العام الجاري، وهي زيادة كبيرة عن 30 ألف قذيفة العام الماضي.

………………………..

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين، إن القوات الروسية قصفت المنطقة الواقعة بجنوب أوكرانيا الأحد مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثمانية على الأقل. في حين قالت القوات المسلحة الأوكرانية، إنها تتصدى بنجاح للقوات الروسية في الشرق والجنوب.

وأشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي عاد مؤخرا من زيارة للولايات المتحدة وكندا، بالقوات الأوكرانية للنجاحات التي حققتها في منطقتي الهجوم المضاد المستمر منذ 3 أشهر، لكنه لم يعط أي مؤشر على أي تحرك جديد للأمام.

وقال حاكم خيرسون على تطبيق الرسائل تيليغرام، إن القصف من الضفة الشرقية لنهر دنيبرو التي تسيطر عليها روسيا أصاب منازل خاصة في بريسلاف، على الضفة الغربية التي تسيطر عليها أوكرانيا. ولقي رجل حتفه في قرية لفوف المجاورة.

وتسببت غارة جوية على مدينة خيرسون، المدينة الرئيسية في المنطقة، في إصابة 5 أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني.

وترك الجيش الروسي مواقعه على الضفة الغربية للنهر وفي مدينة خيرسون أواخر العام الماضي.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن قوات البلاد صدت هجمات روسية على قريتين بالقرب من باخموت، حيث تحاول كييف استعادة الأرض التي خسرتها عندما سقطت المدينة في أيدي القوات الروسية في مايو/ أيار.

وقالت في تقريرها المسائي، إن القوات الروسية حاولت استعادة المواقع التي خسرتها بالقرب من كليشيفكا، لكنها لم تنجح.

قال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية للجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا تعيد تشكيل صفوفها في الجزء الشرقي من أوكرانيا الذي تسيطر عليه موسكو من أجل استئناف الهجوم.

وأضاف سيرسكي عبر قناته على تلغرام بعد شهر من قتال ضار وخسائر كبيرة في اتجاهي كوبيانسك وليمان، يعيد العدو تشكيل قواته وموارده، ويدفع من أراضي روسيا الاتحادية في الوقت نفسه بألوية وفرق تشكلت حديثا.

وأوضح سيرسكي أن الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو تعزيز مستوى القدرة القتالية واستئناف العمليات الهجومية النشطة.

ولم يقدم سيرسكي تفاصيل عن إعادة تشكيل القوات الروسية لكنه قال إن القوات واصلت الهجمات بالمدفعية الثقيلة وقذائف المورتر والهجمات الجوية.

وأضاف “في ظل هذه الظروف، يتعين علينا أن نتخذ على الفور جميع التدابير لتعزيز دفاعاتنا على الخطوط المهددة والتقدم حيثما أمكن”.

واستولت روسيا على كوبيانسك التي كان يقطنها قبل الحرب نحو 27 ألف نسمة في الأيام الأولى لغزو فبراير شباط 2022 قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية في هجوم خاطف أحرج موسكو في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأعلنت السلطات الإقليمية إجلاء إلزاميا للمدنيين من المناطق القريبة من جبهة كوبيانسك في وقت سابق من الشهر الجاري بسبب القصف الروسي اليومي.

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير المتعلقة بساحة المعركة.