مقتل متظاهرين في منطقة أرض الصومال برصاص الشرطة
قُتل العديد من الأشخاص وأصيب العشرات في منطقة أرض الصومال الانفصالية في الصومال الخميس بعدما فتحت الشرطة النار على محتجين مناهضين للحكومة، كما أفاد أعضاء في حزب معارض وشهود.
ونزل مئات الأشخاص إلى شوارع العاصمة هرجيسا ومدينتي بوراو وإيريغافو، بعد فشل المفاوضات بين الحكومة وأحزاب المعارضة التي تتهم السلطات بالسعي إلى إرجاء الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإبقاء على موعد الانتخابات في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 ورددوا شعارات مناهضة للحكومة.
وقال عبد الرحمن محمد عبد الله، زعيم حزب أرض الصومال الوطني “واداني” (أو أيضا وطني)، أكبر أحزاب المعارضة، أمام المتظاهرين “لا يمكن أن يسود السلام في أرض الصومال إلا من خلال انتخابات حرة ونزيهة”.
من جانبه، قال أحد منظمي الاحتجاج أحمد اسماعيل لوكالة فرانس برس إن ثلاثة اشخاص من بينهم امرأة قتلوا في هرجيسا ونقل 34 آخرون الى المستشفى.
وأوضح عضو في حزب واداني لوكالة فرانس برس تحدث مشترطا عدم كشف هويته “قتل العديد من الأشخاص بينهم أحد الحراس الأمنيين لزعيم حزبنا، وما زلنا نحقق في حصيلة القتلى التي قد تكون أعلى”.
بدوره، قال الشاهد عبد الله محمود إن شخصا قتل أيضا في إيريغافو خلال اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.
كذلك، أثار قرار الحكومة تسجيل أحزاب سياسية جديدة قبل الانتخابات غضب حزب واداني وحزب العدالة والرفاهية المعارض اللذين يخشيان أن تؤدي حركات جديدة إلى إضعافهما.
وفي حزيران/يونيو، اتهم زعماء المعارضة الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق احتجاج مناهض للحكومة في هرجيسا.
وأعلنت أرض الصومال، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، استقلالها عن الصومال عام 1991، في خطوة لم يعترف به المجتمع الدولي، تركت هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة فقيرة ومعزولة.
