قتل مدني، وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وقع قرب مطار كابول، صباح اليوم الاثنين، وتبنته حركة طالبان وكان يستهدف على الأرجح قافلة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية.
وقال صديق صديقي، المتحدث باسم الوزارة في تغريدة عبر تويتر، “قتل مدني وأصيب أربعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
من جهته قال متحدث آخر باسم الوزارة نفسها هو نجيب دنيش إن الهجوم كان يستهدف “قافلة جنود أجانب”.
وسارعت حركة طالبان إلى تبني الهجوم، وذلك في تغريدة عبر تويتر نشرها المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد.
ويأتي هذا الهجوم غداة محادثات أجراها في كابول رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف مع الرئيس الأفغاني اشرف غني ورئيس الحكومة عبدالله عبدالله واتفقوا خلالها على عقد اجتماع رباعي في مطلع كانون الثاني/يناير المقبل يضم إلى باكستان وأفغانستان كلا من الصين والولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام بين حركة طالبان الأفغانية وسلطات كابول.
ووسع مقاتلو حركة طالبان مواجهاتهم مع السلطات الأفغانية إلى القسم الأكبر من البلاد منذ الربيع الماضي، وتمكنوا من السيطرة على مدينة قندوز الكبيرة في شمال البلاد طيلة ثلاثة أيام في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.
واستقبلت باكستان الصيف الماضي على أراضيها محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان تحت إشراف الصين والولايات المتحدة. وكان من المفترض عقد جولة ثانية من هذه المحادثات إلا أنها علقت بعد إعلان وفاة الملا عمر مؤسس حركة طالبان.
وتعتبر كابول أنه لا بد من مشاركة فاعلة لباكستان لإنجاح الجهود المبذولة لإنهاء التمرد المسلح لحركة طالبان الأفغانية المتواصل منذ عام 2001.