مقتل وإصابة 7 عراقيين بانفجار في بغداد

قالت سهاد الشمري، الباحثة السياسية، إن مملكة السويد هي الخاسر الأكبر من قطع العلاقات مع العراق، نظرا لعدد من المشروعات والاستثمارات التي شرعت في القيام بها.

وأوضحت الباحثة أن تكرار حرق المصحف يعد استفزازا لكل المسلمين في العالم وليس العراق فحسب، والتمادي من قبل الشخص المقيم في السويد وتجاوزه بحق المحرمات والمقدسات الدينية ومنها القرآن ثم قيامه اليوم بحرق العلم العراقي والإساءة لرمز ديني له قيمتة في العراق.

وذكرت الشمري أن الحكومة أخذت هذه المرة قرارت جدية وقامت بطرد السفيرة السويدية وأغلقت السفارة، بل ترددت أنباء عن تحويل مقر السفارة إلى جامع.

وقالت الباحثة إن شركات سويدية عاملة في قطاع بناء مصافي للبترول في العراق سوف تتأثر كثيرا، لكن بالرغم من تحذير الحكومة العراقية للسويد أكثر من مرة لكن الأخيرة لم تحسم الأمر مما جعل الحكومة العراقية تأخذ خطوات جادة في هذا الأمر مع ما يتلائم مع مصلحة العراق العليا.

وأشارت إلى أن الحكومة العراقية تحاول امتصاص غضب الشارع العراقي والذي يعتزم اليوم القيام بتظاهره لحرق العلم السويدي.

وقررت الحكومة العراقية طرد السفيرة السويدية من بغداد وسحب القائم بالأعمال العراقي في ستوكهولم كما قرت تعليق ترخيص عمل شركة أريكسون السويدية للاتصالات في الأراضي العراقية.

يأتي هذا في وقت، أعلنت السلطات السويدية إغلاق سفارتها في بغداد وتعليق خدماتها، كما استدعت القائم بالأعمال العراقي، وذلك بعدما اقتحم مئات المحتجين مقر السفارة  السويدية في بغداد.

استخدمت قوات مكافحة الشغب العراقية صباح الخميس، خراطيم المياه لتفريق محتجين من أمام السفارة السويدية في بغداد، والتي أحرقت عشية تجمع في السويد أمام السفارة العراقية يعتزم منظمه حرق نسخة من المصحف، كما أفاد مصور في فرانس برس.

واستخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والعصي الكهربائية لإبعاد المحتجين عن السفارة وتفريقهم.

ورمى المحتجون من جهتهم الحجارة على القوات الأمنية.

قال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية السويدية لرويترز إن جميع موظفي سفارتنا في بغداد في أمان والوزارة على اتصال منتظم بهم.

وفي بيان لها أدانت وزارة الخارجية السويدية جميع الاعتداءات على الدبلوماسيين وموظفي المنظمات الدولية، موضحة أن الهجمات على السفارات والدبلوماسيين تشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقية فيينا.
وحملت وزارة الخارجية السويدية السلطات العراقية مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها.
كما أدانت وزارة الخارجية العراقية بأشد العبارات حادثة حرق سفارة السويد لدى بغداد.

وطالبت الخارجية العراقية في بيان لها، الجهات الأمنية بالتحقيق العاجل لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة مرتكبيها.

وقال مصدر مطلع وشاهد من رويترز إن مئات المحتجين اقتحموا السفارة السويدية في بغداد في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس وأشعلوا فيها النيران.

وذكر المصدر أن أيا من موظفي السفارة لم يصب بأذى، وامتنع عن الخوض في مزيد من التفاصيل. ولم يرد مسؤولو السفارة السويدية في بغداد حتى الآن على طلبات للتعليق.