مقتل 100 في اشتباكات على الحدود بين منطقتين في إثيوبيا

قالت لجنة حقوق الإنسان التي شكلتها الحكومة الإثيوبية في بيان في وقت متأخر من مساء يوم السبت إن تسجيلا مصورا نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر ارتكاب قوات الأمن الحكومية نحو 30 عملية قتل خارج إطار القانون في ديسمبر 2021.

وأظهر التسجيل المصور، الذي انتشر على نطاق واسع منذ يوم الجمعة، مجموعة رجال يرتدون زي الجيش ويجبرون رجالا على النزول من شاحنات متوقفة على جانب طريق زراعي قبل أن يطلقوا النار عليهم.

وقالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية نقلا عن أحاديث أجرتها مع شهود: “قوات الأمن الحكومية قتلت 30 شخصا على الأقل قائلة إنهم أعضاء في جيش تحرير أورومو”.

ولم يرد ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة أو الكولونيل جيتنيت أداني المتحدث باسم الجيش أو المتحدث باسم الإدارة المحلية في أمهرة على طلب التعليق.

قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الأربعاء، إن جنودا إثيوبيين تدعمهم قوات إقليمية استعادوا أراضي من مقاتلي تيجراي المتمردين، وقال ساكن في إحدى القرى لرويترز إن قوات تيجراي رحلت عن قريته.

ويأتي الإعلان عن تحقيق مكاسب على الأرض في أمهرة في أعقاب الأنباء، التي وردت في مطلع الأسبوع، وأفادت بأن قوات الحكومة استعادت بلدة شيفرا في منطقة عفار بعد أن غادر رئيس الوزراء العاصمة الأسبوع الماضي متوجها إلى جبهات القتال للإشراف على سير المعارك.

وستمثل المكاسب التي حققها الجيش الإثيوبي في عفار وأمهرة ضربة لمقاتلي تيجراي الذين هددوا إما بالتقدم جنوبا عبر أمهرة والزحف نحو العاصمة، أو التقدم شرقا وتهديد طريق يربط إثيوبيا بالميناء الرئيسي في المنطقة.

وأدى الصراع المستمر منذ عام بين الحكومة وقيادة منطقة تيجراي الشمالية إلى مقتل آلاف المدنيين، كما أجبر الملايين على الفرار من منازلهم وجعل أكثر من تسعة ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية.

وقال مكتب آبي أحمد على تويتر، إن الجنود الإثيوبيين باتوا يسيطرون الآن على بلدة شوا روبت، التي تبعد 220 كيلومترا شمال شرقي أديس أبابا وعلى ثماني بلدات وقرى أخرى.

وأضاف أنه تم تحرير مناطق ميزيزو ومولالي وراسا من قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

ولم يتسن الحصول على تعليق من جيتاشيو رضا المتحدث باسم قوات تيجراي.

نشرت وسائل إعلام إثيوبية، صورا وفيديوهات مروعة تظهر الدمار الهائل الذي سببته الغارة الجوية على عاصمة إقليم تيجراي، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص بينهم أطفال.

وشنت القوات الجوية الإثيوبية غارة جوية عنيفة على مناطق سكنية للمدنيين في ميكيلي وتم الإعلان عن مقتل 6 بينهم طفلان وجرح 21 مدنيا، وارتفعت الحصيلة فيما بعد إلى 10 قتلى.

وقالت الحكومة، إن الضربة، وهي الأحدث ضمن حملة قصف جوي، أصابت مصنعا في ميكيلي تستخدمه جبهة تحرير شعب تيجراي ضدها.

وأكدت المتحدثة باسم الحكومة، سلاماويت كاسا أن  الضربة الجوية “دمرت الجزء الثاني من مصنع مسفين للهندسة الصناعية، وهي المنشأة كانت تستخدمها جماعة جبهة “تحرير شعب تيجراي” لصيانة معداتها العسكرية، حسب قولها.

وقال الطبيب هايلوم كيبيدي، مدير البحوث في مستشفى أيدر الأكبر في ميكيلي، إن القصف طال منطقة سكنية وأسفر عن إصابات.

وأكد أن “الحصيلة ارتفعت إلى 10 قتلى” بعد الإعلان في وقت سابق عن 6 قتلى و21 جريحا.

وأفاد “مكتب شؤون اتصالات تيجراي” وهو القناة الإعلامية لجبهة تحرير شعب تيجراي، عن الحصيلة نفسها وقال إن الضربة طالت منطقة سكنية.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الجبهة جيتاشيو رضا وقوع الضربة على ميكيلي.

ويشهد جزء كبير من شمال إثيوبيا انقطاعا في الاتصالات، كما أن وصول الصحفيين مقيّد، ما يجعل من الصعب التحقق بشكل مستقل من التطورات الميدانية.

وتعرضت تيجراي بشكل شبه يومي لقصف جوي الأسبوع الماضي في وقت صعد الجيش استخدامه للضربات الجوية في الحرب المستمرة منذ عام على الجبهة.