مقتل 12 شخصا في اشتباكات بين الفصائل الأفغانية
فتح اثنان على الأقل من أفراد الميليشيات الأفغانية النار على أقرانهم في ولاية هرات الغربية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا، فيما وصفته الشرطة الإقليمية اليوم، السبت، بأنه هجوم من الداخل.
قال المتحدث باسم شرطة هرات، عبد الأحد والي زادة، إن المهاجمين فروا بأسلحة وذخائر القتلى، مضيفًا أن القوات الحكومية الأفغانية استعادت السيطرة على المنطقة.
أعلن المتحدث باسم طالبان، يوسف أحمدي، في تغريدة مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي وقع في وقت متأخر الجمعة.
في غضون ذلك، انفجرت قنبلة مثبتة في سيارة تابعة للشرطة اليوم في الجزء الغربي من العاصمة كابول، ما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة آخر، حسبما قال المتحدث باسم شرطة كابول، فردوس فارامارز.
ولم يحدد فارامارز هوية القتلى، غير أن عنصرين من قوة الشرطة الأفغانية- تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما- قالا إن نائب قائد شرطة كابول مولانا بيان أصيب في الهجوم، ولم يعلن أحد على الفور مسؤوليته عن تفجير كابول.
كما أعلن المتحدث باسم الشرطة الإقليمية، زمان حمدارد، أن مفجرا انتحاريا بسيارة ملغومة استهدف مجمعا للشرطة في وقت متأخر الجمعة في ولاية هلمند الجنوبية، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين.
وقع الهجوم في منطقة لشكركاه على الطريق السريع بين ولاية هلمند الجنوبية ومدينة قندهار، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن هجوم هلمند.
فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عدة هجمات في العاصمة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك عمليات ضد مؤسسات تعليمية قتل فيها 50 شخصا، معظمهم من الطلاب، كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات صاروخية في ديسمبر استهدفت القاعدة الأمريكية الرئيسية في أفغانستان، دون إصابات.
وتأتي أعمال العنف في الوقت الذي استأنف فيه ممثلو طالبان والحكومة الأفغانية في وقت سابق من هذا الشهر محادثات السلام في قطر.
مع ذلك، كانت بداية المفاوضات بطيئة حيث يواصل المتمردون هجماتهم على القوات الحكومية الأفغانية، مع الوفاء بوعدهم بعدم مهاجمة القوات الأمريكية وقوات الناتو.
وتهدف المحادثات إلى إنهاء عقود من الصراع المستمر، فيما يتصاعد الإحباط والخوف من تزايد العنف مؤخرًا ويلقي كلا الطرفين باللوم على الآخر.
كما تزايدت الشكوك مؤخرًا بشأن صفقة بين الولايات المتحدة وطالبان بوساطة إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، إذ تم التوقيع على هذا الاتفاق في فبراير، وبموجب الاتفاق، يجري انسحاب سريع للقوات الأمريكية بأمر من ترامب،وسيبقى 2500 جندي أمريكي فقط في أفغانستان عندما يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في 20 يناير.
