قتل 13 إرهابيا وأصيب 10 آخرون بجروح، بقصف جوي لقوات الجيش المصري على مواقع للمسلحين في محافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.
ونقلت «الأناضول» عن مصدر، لم تسمه، أن طائرات من طراز «أباتشي» تابعة للجيش شنت غارات على مواقع لمسلحين بمنطقة مزارع «جهاد أبوطبل» و«الدهيشة» جنوب مدينة العريش.
وفضلاً عن سقوط 13 قتيلا و10 مصابين، أوضح المصدر أن الغارات أسفرت عن تدمير دراجات نارية وسيارات دفع رباعي، لم يحدد عددها.
وتنشط في محافظة شمال سيناء، عدة تنظيمات أبرزها تنظيما «أجناد مصر» و«أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم «داعش»، أبوبكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».
ويستخدم الجيش مروحيات «الأباتشي»، ومقاتلات «إف 16»، والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط هذه التنظيمات.
يأتي ذلك، فيما ذكرت م
واعترف والي دواعش سيناء أبوهاجر الهاشمي، مثلما وصفته صحيفة “النبأ” الداعشية الإلكترونية، في حوار له بعددها الأخير الصادر الجمعة الماضي، بمدى قوة الحملة العسكرية التي تشنها قوات الجيش المصري بمعاونة الشرطة المدنية، ضد عناصر التنظيم، وقال: “سيناء تشهد حصاراً وتضييقاً من قبل الجيش، وارتكازاته تزيد على 170 ارتكازا”.
وقال أبوهاجر، “زرع الناسفات من أبرز أساليب القتال التي تلائم المرحلة، فالناسفة ضبطت موازين القوى، وحولت اتجاه كثير من المعارك لصالح التنظيم”.
وتوعد الهاشمي، بملاحقة من سماهم “صحوات سيناء” بالقتل، في إشارة إلى العناصر السيناوية التي قالت إنها شكلت عناصر مسلحة للدفاع عن شيوخ وعوائل سيناء ضد التنظيم، واعتبر “داعش سيناء” تلك العناصر بمنزلة استنساخ لتجربة الجيش الأمريكي لـ”صحوات العراق الشيعية”.
واعترف “والي دواعش سيناء” أبوهاجر الهاشمي، بأن تنظيم “داعش سيناء” شهد انشقاقات، لكنه أوضح أنه تم التعامل معها بما وصفه بالحجة والبيان، ولفت إلى أن إسقاط التنظيم للطائرة الروسية كان نصراً وفتحاً عظيماً، داعياً الشباب إلى الهجرة إلى سيناء.
وكانت تحقيقات القضية 502 لسنة 2015 أمن دولة عليا، كشفت اسم نائب رئيس تنظيم داعش، والذي كان مكلفاً بنقل التعليمات إلى الأعضاء الباقين ويدعى أبو عمر، ومسؤول الأمن المكنى بـ”أبي مروان”، والمسؤول العسكري المكنى بـ”أبى الزبير السيناوي”، والمسؤول الميداني المكنى بـ”أبي أنس الخطيب”، والمسؤول الإعلامى شادي المنيعي، فضلاً عن مسؤول تصنيع العبوات المتفجرة المكنى بـ”أبي سليمان”، ومسؤول الانتحاريين المكنى بـ”أبي هاجر”، ومسؤول المهاجرين المكنى بـ”أبي بصير”، ومسؤول التربية الشرعية المكنى بـ”أبي عادل السيناوي”.
ويعد أبو هاجر هو الاسم الرابع الذي تم الكشف عنه كقائد للتنظيم، حيث أعلن وزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم، أن اسم قائد التنظيم هو توفيق فريج زيادة المكنى بـ”أبى عبدالله”، وأعلنت جماعة “أنصار بيت المقدس” الإرهابية فى مارس/آذار 2014 ، مقتله فى حادث انقلاب سيارة أودى بحياته واثنين من مرافقيه.
كما كشفت أوارق التحقيقات فى القضية 324 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا، أن توفيق فريج هو قائد التنظيم، وتبين ذلك من خلال اعترافات نائب رئيس تنظيم كتائب الفرقان، هاني عامر، الذي تم إعدامه في 17 مايو/أيار 2015 ، كأحد المتهمين في القضية المعرفة إعلامياً بـ”خلية عرب شركس”.
وذكر عامر، الذي مثلت اعترافاته الأساس الأول لإدانة المتهمين في قضية خلية عرب شركس وفق حكم المحكمة العسكرية العليا، خلال التحقيقات أنه التقى فريج وبصحبته القائد الهارب لكتائب الفرقان محمد أحمد نصر، وأن فريج عرفهما بنفسه كقائد لـ”داعش سيناء”، وعرض على نصر دمج تنظيمه فى “تنظيم بيت المقدس” مقابل منحه عضوية مجلس شورى الجماعة، إلا أنهما اختلفا على بعض التفاصيل فلم يتم الاندماج.
وفى قضية “أنصار بيت المقدس الثانية” التى تلت الإعلان عن مقتل فريج، جاء فى التحريات أن القيادي الهارب تامر أحمد العزيرى ضم أعضاء جدداً للجماعة، وأنهم جميعاً بايعوا شخصاً يكنى بـ”أبي همام الأنصاري”، يرجح أنه قُتِل وكانت هذه المرة الأولى التي يذكر فيها هذا الاسم، والمرة الأولى التى يذكر فيها قائد جديد للتنظيم خلفاً لفريج.
وجاء فى التحريات التى أجريت فى يونيو/حُزيران 2014، أنه لم يتم الاستدلال على هوية الأنصاري ويجرى تحديده، إلا أنه يدير التنظيم بمساعدة اثنين من عناصره هما أشرف حسن الغرابلى المتهم الأول في قضية عرب شركس، والذي أعلنت وزارة الداخلية تصفيته في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 خلال مطاردة أمنية، والضابط المفصول من القوات المسلحة، والقائد الحالي لتنظيم المرابطين في مصر ومجلس شورى ثوار درنة في ليبيا، هشام علي عشماوي، والذي كان خلال تلك الفترة قائداً للجناح العسكري لـ”أنصار بيت المقدس”.
كما ذكر اسم أبي همام كقائد التنظيم الذي بايعه المتهمون في قضية أنصار بيت المقدس الثالثة، وفيها اعترف المتهم نمر إبراهيم محمد إبراهيم بأنه بايعه، وأنه نمى لعلمه أن هشام عشماوي هو قائد التنظيم في الصحراء الغربية، وتكررت التحريات نفسها في القضية التي باشرتها النيابة عن أنصار بيت المقدس بعد تغيير اسمها إلى ولاية سيناء التابعة لداعش.
وتشهد شبه جزيرة سيناء، سلسلة من التفجيرات والهجمات الإرهابية، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، إثر ثورة شعبية حاشدة على حكمه في مطلع يوليو/تموز 2013.
وتشن قوات الجيش والشرطة عمليات عسكرية في سيناء لتطهيرها من الإرهابيين، الذين ينفذون عمليات تخريبية عديدة ضد القوات الأمنية، ويعلن تنظيم «ولاية سيناء»، الذراع المصرية لتنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن معظم الهجمات.
