مقتل 14 شخصا في اشتباكات قبلية بجنوب شرق السودان
قتل 14 شخصا على الأقل وجُرح العشرات في اشتباكات قبلية، اليوم الجمعة، بولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان، بحسب ما أفاد سكان ومسؤولون محليون وكالة فرانس برس.
وقال مصدر متابع للوضع على الأرض في اتصال هاتفي مع فرانس برس رافضا كشف هويته “اليوم (الجمعة) تجددت الاشتباكات بين قبيلتي البرتي والهوسا .. وقتل 14 شخصا من الطرفين في قتال استخدمت فيه الأسلحة النارية”.
وأضاف أن الاشتباكات كانت نشبت بين القبيلتين قبل أربعة أيام في منطقة قيسان بالولاية المذكورة.
وقال مسؤول طبي بمستشفى الدمازين بالولاية السودانية لفرانس برس عبر الهاتف “وصل إلى المستشفى اليوم (الجمعة) أكثر من 40 جريحا بعد أن امتدت المواجهات إلي منطقة ود الماحي”.
ووجه المسؤول نداء للتبرع بالدم نتيجة النقص الذي يعانيه مستشفى الدمازين.
وقال قيادي من قبائل الهوسا “طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتي ذلك وتحرشوا بنا”.
من جهته، رد قيادي من البرتي قائلا إن “الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا .. كيف إذن نعطي الإدارة للهوسا”.
ودعت لجنة اطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية في بيان الجمعة “الكوادر الطبية والصحية (في النيل الأزرق) إلى الإستجابة السريعة والقيام بواجبهم المهني والأخلاقي رغم شح الإمكانيات”.
ولاحظت اللجنة أن “هذه الأحداث المؤسفة وقعت وسط صمتٍ مريب وتعتيم إعلامي من قبل حكومة ولاية النيل الأزرق وعجز تام عن القيام بواجبها القانوني ومسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المواطنين”.
وقيسان منطقة حدودية للسودان مع إثيوبيا وتبعد حوالى ألف كلم جنوب شرق الخرطوم.
وكان النزاع الأهلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عام 2011 وتضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.
ويشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني.
وتقدر الأمم المتحدة أن 20 مليونا من إجمالي 45 مليون سوداني، سيعانون بنهاية السنة انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم معاناة 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور.
