مقتل 20 من أفراد الجيش والشرطة الأفغانية خلال اشتباكات شرق أفغانستان
قال مسؤولون أفغان اليوم السبت، إن أكثر من 20 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا وأصيب 20 آخرون في قتال الليلة الماضية، في حين قتل العشرات من صفوف طالبان، وما من سبيل للتأكد من المعلومات المتعلقة بمقاتلي طالبان.
وقال عبد الرحمن سولامال حاكم منطقة جاني خيل بإقليم بكتيا في شرق البلاد، إن مقاتلي طالبان اجتاحوا المنطقة، وأوقعوا عشرات من أفراد الجيش والشرطة ما بين قتيل وجريح، وهددوا طرقا ذات أهمية استراتيجية تؤدي إلى باكستان.
وقال سولا مال، إن قتالا عنيفا دار خلال الليل انسحبت قوات الأمن على إثره من المنطقة التي تقع عند تقاطع يربط ثماني مناطق، ويصل بين بكتيا وإقليم خوست المجاور وباكستان، مضيفا، طوقت طالبان منطقتنا لما يقرب من خمسة أيام، حيث هاجم مئات منهم نقاط تفتيشنا ليلا.
وأشار إلى أنه إذا لم نستعدها بسرعة، ستتمكن طالبان من الانتقال بسهولة من إقليم لآخر ومن تقويض الأمن في ثلاثة أقاليم على الأقل.
وتزامن الهجوم مع قتال عنيف في أجزاء أخرى من أفغانستان، وبخاصة في إقليم هلمند الجنوبي حيث تم نشر مستشارين عسكريين أمريكيين لتعزيز الدفاعات وحول مدينة قندوز الشمالية التي سقطت لفترة قصيرة في أيدي المتمردين العام الماضي.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن عشرات من أفراد الجيش والشرطة قتلوا في جاني خيل، وتم الاستيلاء على كميات كبيرة من المعدات ومنها مدرعات وأسلحة خفيفة وثقيلة وذخيرة.
وتشير تقديرات أمريكية أعلنتها في يوليو/تموز، هيئة إشراف تابعة للكونجرس ويطلق عليها اسم المفتش العام لإعادة بناء أفغانستان، إلى أن القوات الأفغانية تسيطر على ما يقل قليلا عن 66% من أراضي أفغانستان، أو لها نفوذ عليها نزولا من نسبة تزيد عن 70% بقليل في بداية العام.
ويرجع انخفاض النسبة في جانب منه إلى انسحاب قوات الأمن من مناطق عرضة للخطر، كما أن طالبان صعدت هجماتها بعد فترة هدوء أعقبت مقتل زعيم الحركة الملا أختر منصور.