قتل 23 مدنيا اليوم، الثلاثاء، في مدينة دير الزور في شرقي سوريا، 11 منهم جراء قذائف أطلقها تنظيم “داعش” على إحدى المدارس ومحيطها، فيما قتل الآخرون في غارات لقوات النظام، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، قتل 19 مدنيا على الأقل جراء غارات شنتها قوات النظام على بلدة بزينة، بحسب المرصد.
وأحصى المرصد في بريد إلكتروني، مقتل “11 شخصا بينهم 9 طالبات جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم داعش على مدرسة وجوارها في حي هرابش، الذي تسيطر عليه قوات النظام في مدينة دير الزور”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية صباح الثلاثاء، عن “استشهاد 9 طالبات وإصابة 15 أخريات بجروح متفاوتة جراء إطلاق إرهابيين من تنظيم داعش قذائف صاروخية على المدرسة”، وفقا لما أوردته وكالة “فرانس برس”.
وأكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، أن “قذائف الإرهاب والفكر الإرهابي التكفيري، لن تثنينا عن مواصلة العملية التربوية والتعليمية، ومواجهة الفكر الإرهابي المتطرف”، متعهدا بأن الجيش “سيفك الحصار عن هذه المدينة البطلة”.
وفي مدينة دير الزور أيضا، قتل 12 مدنيا بينهم طفل جراء قصف للطائرات الحربية التابعة للنظام على حي الحميدية، بحسب المرصد.
ويسيطر تنظيم “داعش” منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور، وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر غزارة في سوريا، ويسعى منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور بين أيدي قوات النظام.
ومن جهة ثانية، قتل “19 مدنيا على الأقل بينهم أطفال جراء غارات جوية نفذها الطيران الحربي التابع للنظام على مدينة بزينة التي تسيطر عليها الفصائل في منطقة الغوطة الشرقية” وفق المرصد.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ أكثر من عامين لحصار خانق تفرضه قوات النظام، التي تستهدف المنطقة ومحيطها بقصف مدفعي وجوي عنيف، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل أحياء سكنية في دمشق بالقذائف.
وفي شمال البلاد، وثق المرصد الثلاثاء تنفيذ تنظيم “داعش”، “9 عمليات إعدام” في منطقة منبج ومحيطها في ريف حلب الشمالي “خلال الأيام القليلة الفائتة”، ووجه التنظيم إليهم تهمة “العمالة للنظام النصيري وللوحدات الكردية وللصحوات”.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، أفاد المرصد عن مقتل “5 أشخاص بينهم سيدة وإصابة وفقدان عشرات آخرين، في ضربات جوية استهدفت مدينة الباب خلال الـ24 ساعة الفائتة”.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، بين كتائب المعارضة وقوات النظام التي تتقاسم السيطرة على أحيائها.
وفي ريف اللاذقية في غربي البلاد، أفاد المرصد عن “أكثر من 20 غارة نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بجبل الأكراد ومناطق أخرى بجبل التركمان”.
وتزامنت الغارات مع “اشتباكات عنيفة” بين قوات النظام والقوات الموالية لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور عدة في ريف اللاذقية الشمالي.
وحقق الجيش السوري مدعوما بغطاء جوي روسي تقدما في المنطقة منذ بدء موسكو حملتها الجوية في سوريا في 30 سبتمبر/ أيلول.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.