مقتل 33 مدنيا في هجوم مسلح على قرية بشمال غرب نيجيريا
قتل مسلّحون يُعتقد أنّهم من قبيلة فولاني 33 شخصاً في هجوم على قرية زراعية في ولاية كادونا بشمال غرب نيجيريا، حيث كثيراً ما تقع أعمال عنف بين مربّي الماشية الرحّل والمزارعين الحضريين، على ما قال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس الثلاثاء.
هاجم المسلحون قرية رونجي بمقاطعة زنغون كتاف مساء السبت وأطلقوا النار على سكان وأحرقوا منازل بينما حاول الأهالي الهرب، بحسب المسؤول الإداري عن المنطقة فرنسيس ساني.
وقال ساني لفرانس برس في اتصال هاتفي “دفنّا 33 شخصاً قتلوا في الهجوم الاحد، بينهم نساء وأطفال”.
وأضاف أنّ “المهاجمين وهم دون شكّ من مربي الماشية من قبيلة فولاني، أحرقوا أيضاً أكثر من 40 منزلا في القرية قبل أن يتصدّى لهم جنود وحراس محليون أُبلغوا بالهجوم”.
كما أصيب ستة أشخاص بجروح في الهجوم الذي وقع بعد ثلاثة أيام على هجوم مماثل في قرية أتاكنجي قتل فيه ثمانية اشخاص، وفق ساني.
وأعمال العنف في الأرياف هي أحد التحدّيات التي ستواجه الرئيس النيجيري الجديد بولا تينوبو بعد فوزه في الانتخابات الشهر الماضي، في اقتراع شابته اتهامات بالتزوير.
ويتولى تينوبو منصبه في أيار/مايو وسيتعين عليه أيضاً التعامل مع التمرّد المتطرف في شمال شرق البلاد ومع الاضطرابات الانفصالية في الجنوب الشرقي.
وتشهد المجتمعات الريفية عنفاً وجرائم واسعة النطاق في شمال غرب نيجيريا ووسطها، حيث تخطف عصابات مسلحة عشرات الأشخاص من القرى وتطالب بفديات مالية للإفراج عنهم.
ودفع ذلك بالسلطات إلى السعي لإجراء مفاوضات سلام.
ومنذ 2009، يدور نزاع عنيف بين الجيش والجماعات المتطرفة في شمال شرق البلاد. وقد أدى إلى مقتل أكثر من أربعين ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين آخرين.
