مقتل 64 شخصا في حريق في مركز تسوق في روسيا

لقي 64 شخصا معظمهم من الأطفال مصرعهم في حريق مدمر اندلع في مركز تسوق مكتظ في مدينة كيميروفو الصناعية في سيبيريا الغربية، بحسب ما أفاد مسؤولون، فيما لا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن الجثث بين الأنقاض المحترقة.

وبث التلفزيون الروسي الأحد صورا لدخان كثيف أسود ينبعث من النوافذ ويرتفع فوق سطح هذا المبنى الضخم بعد أكثر من ست ساعات على اندلاعه.

وكان عدد كبير من الأشخاص يؤمون المركز التجاري الذي يضم قاعدة ساونا ودور سينما ومطاعم وقاعة بولينغ. وقدرت الأضرار الناجمة عن الحريق بأكثر من 3 مليارات روبل (42،6 مليون يورو).

وصرح وزير خدمات الطوارئ فلاديمير بوشكوف، للتلفزيون الروسي، «للأسف قتل 64 شخصا بسبب الحريق».

وأضاف، أن هذا هو «العدد النهائي»، ويشمل ستة أشخاص لا زالوا تحت الأنقاض.

وذكرت لجنة التحقيق الروسية، أن سقف المركز التجاري انهار في قاعتي سينما بسبب الحريق الذي اندلع نحو الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (09,00 ت غ) الأحد.

وصرح شهود عيان للتلفزيون الروسي، أن بعض زوار المركز لم يسمعوا أصوات صفارات الإنذار أو أنهم لم يأخذوها على محمل الجد، وأن النار انتشرت بسرعة كبيرة ما أدى إلى انفصال العديد من الأطفال عن ذويهم.

وقالت الفتاة ميلينا التي كانت تزور المول مع والديها، «جهاز الإنذار لم يعمل، والناس كانوا يركضون ويصرخون في فزع».

وذكر العديد من شهود العيان، أن أبواب إحدى قاعات السينما في المركز حيث كان الأطفال يشاهدون أفلام كرتون، كانت مغلقة.

وقالت شاهد عيان ذكر أن اسمها كونستانتين لإذاعة «بزنس راديو»، إن «صفوفاً دراسية بأكملها من القرى المجاورة كانت في قاعة السينما. لقد احتجز هؤلاء الأطفال في القاعة».

  • «باب قاعة السينما مغلق»

وقال ألكسندر ليفيالي، الذي فقد ابنتيه التوأم (11 عاما)، وابنته البالغة خمس سنوات في الحريق، لموقع «ميدوزا» للأنباء، أن بناته اتصلن به ليقلن إن باب السينما لا يفتح.

وأضاف، «واصلت ابنتي الاتصال بي. وصرخت عليها وقلت لها أن تحاول الخروج من السينما، ولم أستطع أن أفعل شيئا، فقد منعتني ألسنة اللهب».

وصرح سكان لصحيفة «آر بي كاي»، أن قاعة السينما غالبا ما تغلق الأبواب لمنع الناس من الدخول بدون تذاكر بسبب نقص الموظفين.

وقال مكتب النائب العام الإثنين، إنه سيتم فحص إجراءات السلامة الإثنين في جميع مراكز التسوق التي تضم أماكن ترفيهية في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت وزارة خدمات الطوارئ الروسية، أن الحريق اندلع في الطابق العلوي من المركز المؤلف من أربعة طوابق، ما أدى إلى انهيار الطوابق والسقف.

وقالت شاهدة العيان أناستاسيا كليبوفا لتلفزيون «روسيا 24»، «شارة الإخلاء أنارت مرتين فقط. ولم نصدق الأمر في البداية.. وخرجنا من الظلام والدخان. وكان السواد قد غطانا. لقد ارتفع هذا الدخان خلال دقيقتين أو ثلاثة».

وذكر شهود عيان، أن العديد من الأطفال انفصلوا عن البالغين بعدما جاؤوا للاستمتاع بمرافق من بينها مركز للترامبولين.

  • «كان الأمر مروعاً»

قالت كليبوفا، «بدأ الناس في الركض. كان الأمر مروعاً. كان هناك الكثير من الأطفال بدون ذويهم».

ذكرت وزيرة الصحة فيرونيكا سكفورتسوفا لشبكة «روسيا 24» التلفزيونية، أن طفلا في الحادية عشرة من عمره قفز من الطابق العلوي هربا من ألسنة اللهب، وأن عائلته جميعها قتلت في الحريق. وقالت، إن إصابته خطيرة.

وأضافت، أن شاباً عمره 18 عاما قفز كذلك هربا من الحريق ويعاني من إصابة خطيرة، كما يعالج تسعة أشخاص من استنشاق الدخان.

والإثنين يحاول أكثر من 500 رجل إطفاء كسر الجدران وإزالة الأنقاض وسط جو مليء بالدخان ودرجات حرارة مرتفعة.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، أنها فتحت تحقيقا جنائيا فيما تم توقيف أربعة أشخاص بينهم مستأجر الطابق الذي اندلع فيه الحريق، ومدير الشركة التي تدير المركز التجاري.

  • إهمال

وأعربت مندوبة حقوق الطفل لدى الكرملين آنا كوزنيتسوفا، في تصريح تلفزيوني عن أسفها بالقول، إن «سبب الحريق هو الإهمال. المعايير محددة، لكن طريقة تقيدنا بها هي السبب الكارثي لكل المآسي التي نراها اليوم».

وأضافت، أن «مراكز تجارية مماثلة موجودة في كل المناطق تقريبا. وهذه المأساة يجب أن تكون مؤشراً ملحا لضرورة التحقق من أنظمة السلامة فيها».

وتطوع مئات الأشخاص للتبرع بالدم من أجل الضحايا، كما ذكرت السلطات المحلية.

ويلقى عدد كبير من الأشخاص مصرعهم سنويا في حرائق تندلع في روسيا، التي تعاني من بنى تحتية في حالة يرثى لها وغالبا ما تعود إلى الحقبة السوفياتية، حيث كان يتم التساهل في تطبيق التدابير الأمنية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017، اندلع حريق كبير في مركز تجاري كبير في أقصى جنوب غرب موسكو، وأدى إلى إجلاء أكثر من 3000 شخص.

وفي يوليو/ تموز 2017، نقل 14 شخصا إلى المستشفى بعد إصابتهم في الحريق الكبير الذي اندلع في مركز تجاري شمال شرق موسكو، وتطلب أيضا إجلاء آلاف الأشخاص.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]