تعاني مدينة القدس المحتلة كما لو أنها لم تعان من قبل، فالتصعيد الإسرائيلي والانتهاكات بحقهم لا تتوقف سواء في شوارع المدينة أو داخل المسجد الأقصى المبارك.
ويراقب المقدسيون التطورات الخاصة باجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني بكل اهتمام خاصة أنهم يمرون بأشهر صعبة وينتظرون من المجلس القيام بإجراءات حقيقية على الأرض بدلا من الاجتماعات الشكلية والعمل على وضع القدس على رأس الأولويات .
ويطالب المقدسيون المجتمعين في المجلس المركزي التعامل بجدية إزاء ما يجري.
وقال إيهاب السمان، مواطن مقدسي، إن اجتماعات المركزي لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني، موضحا أنه عبارة عن اجتماع للشكليات، ولا تلبي اجتماعاته متطلبات المقدسيين وتبقى في حدود الشكليات.
وتابع: “لا تصل إلى المركزي الفلسطيني، رسالتنا نحن كتجار وكمقدسيين وتصل فقط رسالة فئة معينة دون تنفيذ على الطريق الصحيح”.
ويرى أن الخلافات السياسية بين الأحزاب والفصائل تلقي بظلالها على جهود لجم ممارسات الاحتلال في المدينة، مشيرا إلى أن هدم المنازل بات أسبوعيا، والمدينة بحاجة لدعم وإسناد حقيقي على الأرض.
وفي السياق، قال زياد الحموري، المحلل السياسي، إن الانشقاق يزيد حتى في البيت الواحد والأحزاب اليوم فيها انشقاقات واستقالات، و”واضح أن الغالبية من الشعب غير راضين عن هذا النهج وعن المجلس طبعا ينطبق على المقدسيين الذين هم أكثر تضررا لأنهم يعالجون مشاكلهم وحدهم”.
وتضعف التناقضات السياسية والحزبية وعدم وجود برنامج عمل حقيقي الموقف الفلسطيني في القدس المحتلة حيث الاستيطان ينخر في كل حي من أحياء المدينة.
من جانبه، طالب حازم أبو نجيب، مواطن مقدسي، السلطات الفلسطينية بمؤازرة المدينة المقدسة والوقوف بجانبها في وجه الاحتلال.
وقلص إلغاء الانتخابات في الصيف الماضي من قدرة المقدسيين على المشاركة السياسية الفاعلة في صنع القرار داخل أطر ومؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية في وقت يسعى فيه الاحتلال لتشديد قبضته على الأهالي وعزلهم عن محيطهم الفلسطيني.
