كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي، عن أجزاء من نص المكالمات الهاتفية التي أجراها عمر متين، منفذ مجزرة أورلاندو بأجهزة الطوارئ والمفاوضين من الشرطة، خلال الهجوم الذين نفذه في 12 يونيو/حزيران، داخل ملهى ليلي للمثليين، أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصًا.
وتكشف نصوص المكالمات التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، عن تسلسل الأحداث في ملهى «بالس»، فمنذ أول مكالمة مع جهاز الطوارئ من متصل لم يحدد هويته عند الساعة 2:02 صباحا حسب التوقيت المحلي لمدينة أورلاندو، أطلقت عيارات نارية تنبيها في الخارج، وحتى مداهمة القوات الخاصة للملهى وقتل عمر متين بعد ثلاث ساعات.
وقال قائد شرطة أورلاندو جون مينا، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي، إنه لن يتم نشر «الخطاب العنيف» بالكامل، وأورد أن منفذ الهجوم عرف عن نفسه في هذه المكالمات بأنه «جندي إسلامي» مجددًا ولاءه للدولة الإسلامية، وداعيا المفاوضين إلى إبلاغ السلطات الأمريكية أن تكف عن قصف سوريا والعراق.
وعند الساعة 2,04 وصلت تعزيزات الشرطة إلى الموقع حيث تبادل ضابط كان خارج الخدمة إطلاق النار مع متين.
بعد ذلك بأربع دقائق أي عند الساعة 2,08، دخل عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية الملهى، وتبادلوا إطلاق النار مع المهاجم.
عند الساعة 2,18 صباحا بدأت القوات الخاصة بالإعداد للهجوم النهائي.
وبين ذلك الوقت وحتى الخامسة صباحا، وطبقا لاتصالات الشرطة اللاسلكية، لم تطلق أي عيارات نارية داخل الملهى.
وصرح مينا للصحافيين «خلال هذه الفترة كان ضباطنا يدخلون ويخروج من الملهى لإنقاذ الناس من داخله».
وأضاف أن الشرطة حصلت على «معلومات قيمة» من الناس من داخل الملهى، إذ قدموا لهم صورة واضحة عن التهديد، رغم أن تسجيلات مكالماتهم لن تنشر.
عند الساعة 4,21 نزعت الشرطة مكيفا للهواء من إحدى الغرف للسماح لبعض من كانوا في الملهى بالفرار.
وعند الساعة 4,29 صباحا أبلغ الضحايا الذين تم إجلاؤهم من النادي، الشرطة، أن المسلح هدد بتثبيت أربع سترات ناسفة على رهائن خلال 15 دقيقة، إلا أنه تبين أن هذا التهديد غير صحيح.
وبعد ذلك بنصف ساعة، أي عند الساعة 5,02 صباحا، بدأ فريق المهمات الخاصة يدعمه خبراء في الأجهزة الخطيرة في إحداث ثغرة في جدار الملهى باستخدام عبوة ناسفة وعربة مصفحة.
عند الساعة 5,14 صباحا أظهرت اتصالات الشرطة اللاسلكية، إطلاق عيارات نارية، وعند الساعة 5,15 أوضحت أن المشتبه به قتل.
وصرح رون هوبر، العنصر الخاص في الإف بي آي، في مؤتمر صحفي في أورلاندو «بينما أدلى القاتل بهذه التصريحات المجرمة، فإنه فعل ذلك بهدوء مخيف وبشكل متعمد».
وردا على سؤال حول ما إذا كان بعض الضحايا قتلوا في مداهمة الشرطة، قال جون مينا قائد شرطة أورلاندو أن تلك المسألة «خاضعة للتحقيق، ولكنني أقول لكم أن مسؤولية عمليات القتل هذه تقع على المشتبه به وحده».