مكرم محمد أحمد يحذر من حيرة مجتمع بين «التفاؤل والتشاؤم»

في مقاله اليومي، بصحيفة الأهرام القاهرية، شبه الرسمية،  حذر الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، من ظاهرة  حيرة المجتمع المصري في صورة تساؤل يطرح  كل منا على الآخر عند أي لقاء، ” متفائل أم متشائم” .. والسؤال في حد ذاته، كما يرى الكاتب ،  يكشف عن حيرة مجتمع يجابه مشكلات كثيرة ومعقدة، كما يكشف عن قلق عميق في نفوس كثيرين من أن تكون الأوضاع أكثر صعوبة من قدرة الإرادة المصرية على اجتياز الموقف!

يقول مكرم محمد أحمد : ولأن السؤال شائع ومتكرر ويكاد يكون السؤال الأهم الذى يجابه كل مصري ومصرية، انقسم المصريون إلى متفائلين ربما لا يملك معظمهم أسبابا حقيقية وموضوعية للتفاؤل بقدر ما يسيطر عليهم إحساس داخلي بأن الأزمة سوف تمر كما مر قبلها أزمات عديدة كان بعضها أشد قسوة، بينما يتسلط على المتشائمين إحساس يكاد يقرب من أن يكون اعتقادا سياسيا بأن النجاح صعب المنال، وأن غاية ما يمكن تحقيقه من كل هذه الجهود هو منع الأمور من أن تزداد سوءا وتصل إلى حد المجاعة، ويخرج الجوعى إلى الشوارع في ثورة ثالثة لا تبقى ولا تذر !

 

ويخلص الكاتب إلى القول، بأنه ينقصنا نظام صارم للثواب والعقاب يقضى على التسيب والاهمال، ويغلق ثقوب الفساد ..  وينقصنا نظام تعليمي جديد يرفع راية العلم والبحث العلمي، ويغير طرائق تفكير اطفالنا وشبابنا أخذا بالمنهج العلمي، وينقصنا وقد قارب تعدادنا على المائة مليون أن نكون على يقين من أننا أمام خيار واحد لا بديل عنه، إما أن نملك الارادة والوطنية التي تجعلنا نقضى على التخلف والفوضى ونعيد تنظيم قدراتنا، أو نصبح مثل أمم عديدة لم تعد تملك ارادتها تترك كل شيء للصدفة، وتترنح بين التفاؤل والتشاؤم،  دون أن تصل إلى شاطئ اليقين وتضعف قدراتها على مواجهة مشكلات الفقر والمرض والجوع،  ليصبح خيارها الوحيد الصدام الأهلي، أو أن يأكل بعضها بعضا.

 

نص المقال :

متفائل أم متشائم !؟ هذا هو السؤال الذى يطرحه كل منا على الآخر عند أي لقاء، يلتمس أن يستأنس برأيه، أو يعرف طبيعة المزاج السائد في السوق والشارع السياسي، أو عند جيرته القريبة..،والسؤال في حد ذاته يكشف عن حيرة مجتمع يجابه مشكلات كثيرة ومعقدة كما يكشف عن قلق عميق في نفوس كثيرين من ان تكون الاوضاع أكثر صعوبة من قدرة الإرادة المصرية على اجتياز الموقف!،لكن السؤال ينطوي في داخله ايضا على اعتراف واضح بان ثمة جهودا تبذل لانعرف على وجه اليقين نتائجها المحتملة، ولان السؤال شائع ومتكرر ويكاد يكون السؤال الاهم الذى يجابه كل مصري ومصرية، انقسم المصريون إلى متفائلين ربما لا يملك معظمهم أسباب حقيقية وموضوعية للتفاؤل بقدر ما يسيطر عليهم احساس داخلي بان الازمة سوف تمر كما مر قبلها ازمات عديدة كان بعضها أشد قسوة، وان المحروسة محروسة بوعد ألهي!، وكلما اشتدت الازمة أصبح الفرج قريبا ولاحت في الأفق فرص حلها، بينما يتسلط على المتشائمين احساس يكاد يقرب من أن يكون اعتقادا سياسيا بان النجاح صعب المنال، وان غاية ما يمكن تحقيقه من كل هذه الجهود هو منع الأمور من أن تزداد سوءا وتصل إلى حد المجاعة، ويخرج الجوعى إلى الشوارع في ثورة ثالثة لا تبقى ولا تذر!.

 

وبالطبع فإن داخل معسكر المتفائلين من يملكون أسباب قوية للتفاؤل، كما أن داخل معسكر المتشائمين هناك من يحفظون اسطوانة متكررة تعزز أسباب التشاؤم، وقد يكون صعبا أن نحدد حجم المتفائلين قياسا على عدد المتشائمين، لكن المتفائلين كثر، كما أن المتشائمين كثر، يزيد من اعدادهم أن قدرا غير قليل من المتشائمين ارتضى هذه الوظيفة قصدا وعناية في اطار موقف سياسي رافض، لأنه مكلف بتسويد الصفحات ونشر الاحباط وقتل الامل في نفوس المصريين.. وأظن أن التفاؤل والتشاؤم على تناقضهما يعكسان في أحيان كثيرة نوعا من غياب المعلومات والفهم الصحيح، وبقدر شيوعهما وسيطرتهما على مشاعر الشارع والجيرة والسوق تتحد مواقف الناس وأمزجتها بصرف النظر عن الاسباب والحقائق!.

مع ضرورة الاعتراف بأن بارومتر أسعار السلع يشكل عاملا مهما في تشكيل مزاج المواطن المصري المحدود الدخل الذى يشكل الغالبية العظمى لهذا المجتمع، وربما تنقصه الحقائق الأساسية اللازمة لفهم أبعاد الأزمة الاقتصادية التي نعيشها وتخلص في أننا نستورد بأكثر مما نصدر!،ونشترى بأكثر مما نبيع، وننفق بأكثر مما نكسب، ولا نملك المدخرات الكافية التي نستطيع إعادة تدويرها في العملية الانتاجية لتحسين جودة الحياة.. ولهذا لم يعد أمامنا سوى الاستدانة أو انتظار العون الخارجي كي نسدد الفارق بين المدخلات والمصروفات!.

 

وقد يكون لدى المواطن المصري متفائلا أو متشائما ـ صورة مغايرة لأسباب الأزمة الاقتصادية، لا تحظى من وجهة نظرة باهتمام كافٍ من جانب الدولة ومؤسساتها، يدخل ضمنها ثقوب الفساد التي يتسرب منها نسبة غير قليلة من الناتج الوطني العام تذهب لمن لا يستحقون، وسيطرة الاحتكارات على السوق المصرية وتحكمها في المعروض من السلع وأسعارها، وعدم وجود هوامش واضحة للربح يكشف عنها الفارق الشاسع بين الكلفة وسعر البيع .. بين سعر البيع للسلعة الزراعية على رأس الحقل والسعر الذى يشترى به المستهلك، والتغول على المال العام الذى تكشف عنه قضايا الفساد وآخرها توريدات القمح، وتراخى البيروقراطية المصرية في القيام بواجبها التي لايزال يدخل في تصوراتها انها سيد الشعب وليست خادمة، تعطل مصالحه وتبالغ في تعقيد اجراءاتها كي تبقى على سيطرتها وهمينتها ومنافعها..

 

وأظن أن الاعتقاد السائد لدى هذا النوع من المواطنين، انه ما لم يخاطب الحكم هذه المشكلات على نحو واضح وشفاف فسوف تظل معالجات الحكومة للأزمة الاقتصادية مقصورة وغير مقنعة، لأنها لن تستطيع اقتلاع أسباب التسيب والاهمال، ولن تتمكن من سد ثقوب الفساد في غيبة نظام صارم للثواب والعقاب تخدمه قدرة حكومية مخلصة على متابعة كل هذه الانحرافات!.

 

وقد يكون التفاؤل والتشاؤم مجرد سلوك انساني يستجيب لحاجات الانسان النفسية في ان يعرف مقدما بعض حظوظه في الحياة على سبيل الشغف والعادة، كما يقرأ الآلاف ابراجهم الفلكية صباح كل يوم في الصحف لمعرفة حظوظهم، وهذا ما يفعله ايضا الانسان الغربي وربما بصورة أكبر نتيجة ضغوط الحياة الأشد وطأة، لكن إشباع هذا الاحتياج النفسي لا يعنى بالنسبة للمواطن الغربي تطويع مقدرات المجتمع لعوامل التفاؤل والتشاؤم التي يصعب قياسها ولا يتحقق من ورائها فائدة تذكر، قياسا على النهج العلمي الذى يمدنا بأدوات قياس دقيقة تجعلنا نعرف إن كنا على الطريق الصحيح، أم أن الأمر يتطلب مراجعة الموقف في اطار قواعد علمية وموضوعية تضمن تصحيح الخطأ وتحقيق التقدم. وهذا هو الفارق بين المجتمع العلمي الذى يأخذ بأسباب العلم ويعتمد تفسيراته وقوانيه أسبابا كافية لدراسة ظواهر الطبيعة وظاهرات المجتمع، وبين المجتمع غير العلمي الذى يعتمد أساليب الحدس والتخمين والفهلوة، ويبالغ في تقدير عوامل مجهولة يدخل بعضها في باب الخرافة.

 

ولا يعنى الاعتراف بالغرب مجتمعا علميا أن المجتمع الغربي يضم العلميين فقط، لكنه يعنى أن المجتمع لا يعتمد في فهمه لأى ظواهر اجتماعية،  أو اقتصادية أو سياسية سوى على الأسباب العلمية الملموسة التي يلاحظها ويرصدها ويتمكن من معرفتها وقياسها، لأنه يعتقد أن كل ما يخاصم العقل والعلم يدخل في نطاق المجهول او الخرافة ،لا يمكن التعويل عليه أو الاعتداد به! .

 

وفى اطار هذا الفهم الموضوعي  يصبح التفاؤل والتشاؤم مجرد مشاعر شخصية كثيرا ما ترتبط بطبيعة الشخصية وميولها لأن الشخصية، المتفائلة شخصية منبسطة منفتحة على الآخر،  أما الشخصية المتشائمة فغالبا ما تكون شخصية متزمتة ضيقة الصدر تضيق بالآخر، بما يؤكد أن جزءا من أسباب التفاؤل والتشاؤم يقبع داخل الانسان ذاته دون حاجة إلى أى مبررات خارجية.

وما يهمنا هنا أن تأخذ الدولة بأساليب العلم وتعتمد النظرة العلمية منهاجا وحيدا صحيحا لمعالجة المشكلات المصرية، لا تترك شيئا للصدفة وتعطى الألوية لأهل المعرفة والخبرة، وتضع في اعتبارها وهى تصلح التعليم ضرورة الأخذ بالأساليب الحديثة وتعليم النشء الجديد احترام العلم والأخذ بأساليب البحث العلمي، وتدرب عقول الطلاب على اسس التفكير والبحث العلمي، وتغرس داخلهم احترام قوانين العلم وهم لايزالون صغارا بما يساعدهم على فرز الحقيقة من الزيف ورفض الخرافة، وتوطين النظرة العلمية كأسلوب معرفة وحياة وتفكير بدلا من الحفظ والتلقين الذى ينتج لنا ببغاوات تحفظ النص دون ان تفهم أو تعي مضامينه، ويمكن أن تستعيده عن ظهر قلب دون ان تحسن فهمه وتحليله.

وإذا كان هناك بحكم الطبيعة والموقف والأزمة متفائلون ومتشائمون فربما يحسن ان يستند هؤلاء في تفاؤلهم أو تشاؤمهم إلى أسباب واقعية وحقائق واضحة حتى لا يكون التفاؤل والتشاؤم نوعا من ضرب الودع ينتفى معه أى تفكير عقلاني رشيد، ويقبله الانسان على علاته دون تدقيق، وتحض الحكمة الاسلامية على التفاؤل لان من يتفاءل بالخير يناله، ولان التفاؤل الذى يستند إلى أسباب واضحة مدركة ينتج الأمل الذى يشكل أحد الحوافز

المهمة التى تعزز ارادة العمل والتغيير والتقدم، ولا ضرر المرة من أن يكون بعض او اغلبنا متفائلين على اسس مدركة وملموسة تمييز بين الآمال الممكنة التحقيق وأضغاث الاحلام التي تنتهى عادة إلى سراب.

 

لكن الضرر يصبح بالغا اذا ساد المجتمع نظرة تشاؤمية تسرى بين افراده ودوائره تثبط الهمم وتنشر روح الاحباط، ويزيد من خطورة الوضع ان يتوافر على هذه المهمة فرق عمل مدربة مهمتها زرع الاحباط واليأس، وهذا ما تفعله جماعة الاخوان المسلمين من خلال طابورها الخامس الذى ينتشر بين ظهرانينا، يسود الصفحات ويقبح كل فعل ويصادر على اى أمل، وتفعله ايضا قوى خارجية لا يهما صلاح مصر أو تقدمها، تحاصر البلاد اقتصاديا وتسئ إلى سمعتها، وتشكك في مصداقيتها بدعوى أن ما حدث في 30 يونيو مجرد انقلاب عسكري ازاح بقوة السلاح محمد مرسى أول حاكم  ديمقراطي يأتي الى مصر في انتخابات حرة ونزيهة!!.

وأظن ان المصريين يعرفون جيدا أنهم تعرضوا لحملات كثيرة من هذا النوع، استهدفت تغيير انطباعتهم ومشاعرهم وأفكارهم وضرب معنوياتهم، سواء في أعقاب النكسة بهدف تكريس روح اليأس وقتل روح المقاومة، أو بعد رحيل عبدالناصر لضرب هذا النموذج والمثال في الحكم!.

وأظن أيضا أن لدى المصريين أسبابا كثيرة واضحة ومدركة ليكونوا اكثر تفاؤلا بالغد، اولها معدن هذا الشعب العظيم الذى يبرق ذهبا عند الازمة والخطر، ويتكاتف ويتكافل ويوحد ارادته فى مواجهة التحدي، ويدرك بحكم تجاربه الكثيرة الهدف من حصاره والتضييق عليه رغم انه لم يبادر احدا بالعدوان، ويعرف عن يقين أن الأزمة الراهنة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وأن المصريين عبروا أزمات أشد قسوة.

 

والأكثر توقعا أنهم سوف يعبرون هذه الأزمة لأنهم قد تغيروا على نحو جذري بعد ثورتي يناير ويونيو و أصبحوا أكثر استعدادا للانتصار على كل عوامل القهر في ظل قيادة رشيدة تحظى بثقة غالبية الشعب ولا توفر جهدا من أجل أن يعبر الأزمة بأمان.. وما يعزز هذه الآمال أن الاقتصاد المصري ضخم ومتنوع، ويملك امكانات رفع معدلات نموه إلى حدود تتجاوز 7% ،وقد فعلها على امتداد عدة اعوام قبل ان تهب ريح صرر عاتية، وتأخذ البلاد إلى الفوضى غير البناءة لتستنزف نفسها على امتداد اربع سنوات عجاف تحت اسم الربيع الكاذب.

ومن العوامل التي تدعو إلى التفاؤل أيضا، أننا نبنى على ما انجزناه بالفعل ولا نبدأ من فراغ، فثمة مشروعات قومية كبرى تم تنفيذها تدخل مرحلة الإثمار قريبا، وثمة جهود ضخمة لتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تستوعب أكثر من 70% من قوة العمل، وثمة آمال كبار في أن تتمكن مصر في غضون فترة زمنية لا تتجاوز بضع سنوات من استثمار أكبر حقل للغاز في مياهها الاقليمية داخل البحر الابيض، إضافة إلى شبكة طرق قومية جديدة تخدم مشروعات التنمية وتعزز اتصال مناطقها، مع توفر قدر مهم من الطاقة يلبى مشروعات التنمية الجديدة، فضلا عن عبقرية الموقع الجغرافى الذى يجعل من مصر واسطة العقد بين الشمال والجنوب والشرق والغرب واهم موقع لوجستيى فى العالم يخدم التجارة العالمية.

صحيح اننا لانزال نشترى بأكثر مما نبيع، وننفق بأكثر مما نكسب، لكننا نملك قدرة تغيير هذه المعطيات وقد نجحنا في تغييرها من قبل، وما ينقصنا بات واضحا ومحددا كي ننجح في عبور هذه الأزمة.. ينقصنا نظام صارم للثواب والعقاب يقضى على التسيب والاهمال ويغلق ثقوب الفساد، وينقصنا نظام تعليمي جديد يرفع راية العلم والبحث العلمي، ويغير طرائق تفكير اطفالنا وشبابنا أخذا بالمنهج العلمي، وينقصنا وقد قارب تعدادنا على المائة مليون أن نكون على يقين من أننا أمام خيار واحد لا بديل عنه، إما ان نملك الارادة والوطنية التي تجعلنا نقضى على التخلف والفوضى ونعيد تنظيم قدراتنا ونغلب النظرة العلمية ونعمل ونعمل كي نتمكن من ان نسد مطالبنا الاساسية ونوفر الحياة الكريمة لمواطنينا، أونصبح مثل أمم عديدة لم تعد تملك ارادتها تترك كل شيء للصدفة، وتترنح بين التفاؤل والتشاؤم دون أن تصل إلى شاطئ اليقين وتضعف قدراتها على مواجهة مشكلات الفقر والمرض والجوع ليصبح خيارها الوحيد الصدام الأهلي، أو أن يأكل بعضها بعضا.

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]