مكرم محمد أحمد: نتنياهو يرد على مبادرة السيسي بـ«لدغة عقرب»

يبدو أن الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري، مكرم محمد أحمد، المعروف بتقربه من السلطة، كان يتوقع استجابة إسرائيلية، وربما فورية، لمبادرة الرئيس السيسي للسلام، رغم أن ثوابت الفكر الصهيوني، لا تريد سلاما، وإنما تمددا في الاستيطان واغتصاب مزيد من الأراضي الفلسطينية، حتى جاء الرد على «نداء السلام» عبر تعيين المتطرف اليهودي أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع.

كان مكرم قد أشار في مقال سابق إلى أن مبادرة الرئيس السيسي لقيت ترحيبا واسعا داخل إسرائيل بسبب إحساس الإسرائيليين المتزايد بصدق الرسالة التي يوجهها رئيس مصري حارب إسرائيل على امتداد الجزء الأكبر من عمره، لكنه يقر علانية وعلى مسمع العالم أجمع بحجم الإنجاز الضخم الذي حققه سلام مصر وإسرائيل، الذي جاوز في آثاره على أرض الواقع كل البنود التي تضمنتها معاهدة السلام.

وتساءل: هل يقبل نتنياهو مبادرة السيسي؟ هل يتخلى عن كل معتقداته وأفكاره وتاريخه، ليبدأ مسيرة جادة لعملية السلام، أم يناور ويداور ويضيع فرصة هائلة يمكن أن تغير حياة شعوب الشرق الأوسط، بما فيهم الشعب الإسرائيلي؟

وفي مقاله المنشور بصحيفة الأهرام، اليوم الثلاثاء، وجد مكرم محمد أحمد، الإجابة على تساؤلاته، برد نتنياهو على مبادرة السيسي بتصرف وكأنما لدغة عقرب، بحسب تعبير الكاتب، وإعلان تحالفه مع أفيدور ليبرمان رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» وواحد من أشد صقور إسرائيل تطرفا وتخلفا، ومنحه وزارة الدفاع بدلا من موشيه يعلون، كما رضخ لمطالبه بضرورة استصدار تشريعات جديدة أشد قسوة تنكل بالفلسطينيين.

ويرى الكاتب أن تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع سيؤدى إلى زيادة توتر العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما يؤكد الاحتمالات المتزايدة لوقوع انفجار مفاجئ يزيد الوضع سوءا.

نص المقال:

في رده على مبادرة الرئيس السيسى التى دعا فيها كل أطياف القوى السياسية فى إسرائيل إلى اغتنام الفرصة الراهنة وإيجاد تسوية سياسية عاجلة للصراع الفلسطينى الاسرائيلي، تصرف رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو وكأنما لدغه عقرب!

وفى حركة تمويه تفتقد البراعة أظهر نيتانياهو اهتماما بإنشاء حكومة وحدة وطنية مع المعارضة التي يقودها حزب العمل، ورفع سقف آمال الإسرائيليين إلى حد أن الصحف تنبأت بأن بنيامين نيتانياهو سوف يصحب حليفه الجديد هرتزوج رئيس المعارضة في رحلة سلام إلى القاهرة لمناقشة أبعاد مبادرة السلام الجديدة، لكن نيتانياهو ما لبث أن أعلن تحالفه مع أفيدور ليبرمان رئيس حزب(أسرائيل بيتنا) وواحد من أشد صقور اسرائيل تطرفا وتخلفا، منحه وزارة الدفاع بدلا من موشيه يعلون ، كما رضخ نيتانياهو لمطالب ليبرمان بضرورة استصدار تشريعات جديدة أشد قسوة تنكل بالفلسطينيين!.

ولان أفيدور ليبرمان يؤكد استمرار احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية، ويرفض أي تصالح مع الفلسطينيين، أعتبر الجميع أن الهدف من خطوة نيتانياهو الأخيرة إغلاق الأبواب أمام كل مشروعات التسوية السلمية ابتداء من مبادرة السيسي، الى المشروع الفرنسي بعقد مؤتمر دولي جديد لسلام الشرق الأوسط ،إلى تقرير الرباعية الدولية الذى يدين بشدة موقف حكومة نيتانياهو ويحملها مسئولية التوتر والعنف المتزايد في الأرض المحتلة.

 وبسهولة بالغة ابتلع نيتانياهو الكلمات الطيبة التي قالها قبل وقت قصيرا ردا على مبادرة الرئيس السيسي، عندما أعلن ترحيبه بالمبادرة مؤكدا ان إسرائيل على استعداد لتسريع عملية دبلوماسية تنهى الصراع العربي الاسرائيلي، لكن نيتانياهو نكص على عقبيه، وكأنما لدغه عقرب، وأصر على أن يظهر على حقيقته عاريا من كل زخرف، ليؤكد للعالم أجمع رفضه التجاوب مع أي جهود تستهدف تحقيق سلام الشرق الاوسط.

 لم يتورع نيتانياهو عن أن يعلن تحالفه مع ليبرمان، أكثر ساسة إسرائيل الذين أهانوه واتهموه بالانتهازية والكذب والفساد، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي تناسى كل ذلك، لأن ليبرمان هو شقيقه وتوءم روحه الفكرى.

وما من شك في ان تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع سوف يؤدى إلى زيادة توتر العلاقات بين الاسرائيليين والفلسطينيين لأن ليبرمان لا ينكر رغبته في اسقاط حماس، ولا يرى في الرئيس الفلسطيني شريكا يصلح لعملية السلام، بما يؤكد الاحتمالات المتزايدة لوقوع انفجار مفاجىء يزيد الوضع سوءا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]