أعداد من القتلى تتزايد، منازل وطرق منهارة، وسط محاولات للوصول إلى البر، ويتشبث الجميع بالحياة رغم هطول الأمطار وتزايد الفيضانات.
يرتفع عدد القتلى، اليوم السبت، في جنوب آسيا إلى 152 بسبب الفيضانات الموسمية حيث لا يزال ملايين البشر والحيوانات يواجهون العبء الأكبر في ثلاث دول.
لقي ما لا يقل عن 90 شخصا حتفهم في نيبال و50 في ولاية آسام الهندية على مدار الأسبوع الماضي. وقتل حوالي 12 شخصا في بنجلاديش المجاورة.
قال شيف كومار، المسؤول الحكومي في ولاية آسام، إن 10 من حيوان وحيد القرن النادر “الكركدن” نفقت في حديقة كازيرانجا الوطنية بعد أن فاضت المياه الموحلة لنهر براهمابوترا وغمرت المحمية.
من جانبها قالت هيئة مواجهة الكوارث في ولاية آسام إن حوالي 4.8 مليون شخص موزعين على 3700 قرية في جميع أنحاء الولاية تأثروا بالفيضانات، على الرغم من انخفاض وتيرة هطول الأمطار في الأربع وعشرين ساعة الماضية.
كما تضرر أكثر من 2.5 مليون شخص من الفيضانات في ولاية بيهار الهندية.
وسط الفيضان، وضعت عمرانا خاتون البالغة من العمر 20 عاما طفلها الأول على متن قارب في مياه الفيضان في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة بينما كانت في طريقها إلى مستشفى في قرية غاغالماري التي غمرتها المياه في ولاية آسام، حسبما قال السكان المحليون.
أعيدت المرأة والمولود الجديد إلى منزلهما بدون الذهاب إلى المستشفى.
قال العامل في مجال صحة المجتمع باراغ جيوتي داس، الذي زار الأسرة، إنه لم تكن هناك مضاعفات صحية بعد الولادة.
غير أنه تم نقل الأم والطفل إلى مستشفى على متن قارب إلى بلدة جهارغاون القريبة بسبب الظروف غير الصحية اليت تسببها مياه الفيضانات، حسبما قال داس.
وغمرت المياه المركز الصحي في قرية خاتون وجرى إغلاقه.
قال المسؤولون إنه تم إيواء أكثر من 147 ألف شخص في 755 مخيما تديره الحكومة في أنحاء ولاية آسام.
وفي نيبال، قالت وزارة الداخلية إن حوالي 36728 أسرة تأثرت من الأمطار الموسمية. وأجبرت الفيضانات والانهيارات الطينية حوالي 13 ألف أسرة على الفرار من منازلهم.
جرى استخدام المروحيات في منطقتين على الأقل بنيبال لنقل الإمدادات الغذائية الطارئة، بينما تم استخدام وسائل النقل الأخرى لنقل الخيام وغيرها من الإمدادات إلى الضحايا.
يذكر أن، تهطل الأمطار الموسمية على المنطقة في الفترة من يونيو / حزيران إلى سبتمبر/ أيلول، وهي ضرورية للمحاصيل التي يتم زراعتها خلال هذا الموسم.
