ارتدى ملايين التايلانديين ملابس سوداء اليوم، الجمعة، حدادا على ملكهم الذي تفتح وفاته صفحة من الغموض في مملكة اعتلى عرشها سبعين عاما.
وقبل ساعات من الموكب الجنائزي الذي يتوقع أن يحضره آلاف الاشخاص لنقل جثمان الملك بوميبول أدوليادي من مستشفى سيريراج إلى القصر الكبير، طغى الأبيض والأسود لونا الحداد في آسيا، على كل تايلاند، من ممارسي رياضة الجري إلى الموظفين المتوجهين إلى مكاتبهم.
ويفترض أن يبدأ الموكب مسيرته عند الساعة 16:00 (9,00 ت غ). وقد أغلق الطريق الذي سيمر به منذ فجر الجمعة.
وبعد ذلك، سيترأس ولي العهد ماها فاجيرالونغكورن المراسم البوذية لغسل جثمان والده، المرحلة الأولى من سلسلة شعائر تستمر عدة أشهر لأعضاء الأسرة الملكية.
وطلب ولي العهد ماها فاجيرالونكورن الذي يفترض أن يخلف والده، منحه بعض الوقت كي يستعد لتولي العرش. وقال رئيس الوزراء الجنرال برايوت شان-أو-شا للصحافيين، إن ولي العهد استقبلني وطلب منحه بعض الوقت ليستعد قبل إعلانه ملكا.
ورأى المؤرخ المتخصص بتايلاند ديفيد ستريكفوس، أن هذه المهلة التي طلبها الأمير تشكل أساسا خروجا عن ما كان يمكن أن يكون خلافة طبيعية.
وتبث محطات التلفزيون التايلاندية الجمعة برنامجا واحدا بالأبيض والأسود تعبيرا عن الحزن، بما في ذلك شبكات التلفزيون الدولية مثل الـ،«بي بي سي» و«سي إن إن».
وأعلنت الحكومة التايلاندية الجمعة يوم حداد للموظفين، وطلبت مجددا من قطاع الترفيه وقف كل نشاطاته لثلاثين يوما في البلاد التي تشهد عاصمتها عادة حياة ليلية نشيطة.
وفي الإعلام السمعي البصري، علقت البرامج و لا تبث إلا أخبار الملكية والأفلام الوثائقية التي تمجد الملك.
وأخيرا بدأت بورصة تايلاند جلستها الجمعة على ارتفاع نسبته 3,5% بعد أيام من التراجع.