قال ملتقى فلسطين، إن التصريحات المتوالية والسياسات التي ينتهجها، منصور عباس، رئيس القائمة الموحدة، التي تمثل الحركة الإسلامية الجنوبية في الكنيست الإسرائيلي، شكلت صدمة كبيرة لعموم الشعب الفلسطيني، وبالأخص قوله، مؤخرا، بأن إسرائيل “ولدت يهودية وستبقى كذلك”.
وعبّر الموقعون على بيان أصدره الملتقي الفلسطيني من نشطاء وسياسيين ومثقفين، داخل فلسطين وفي بلدان اللجوء والشتات، عن رفضهم وإدانتهم لمواقف منصور عباس، ومن ضمنها مشاركته في الحكومة الإسرائيلية.
ويرى الموقعون أن تلك المواقف تمثل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة في الأرض والهوية والمستقبل، وتكريساً لنهج القبول بالتذييل والتذلل لليمين الإسرائيلي.
وتابع البيان: “إننا نذكّر أبناء شعبنا في كل أماكن وجوده، وكل أنصاره في البلدان العربية، وبلدان العالم، بأن المعنى الحقيقي لاعتبار إسرائيل دولة يهودية هو القبول بالتطهير العرقي للفلسطينيين، والتمييز العنصري ضدهم، بما في ذلك قوننة التفوق العنصري، وما يتضمنه من سياسات الطرد والتمييز وملاحقة النشطاء والقيادات التي ترفض القبول بتفوق اليهود ودونية الفلسطينيين”.
وأضاف البيان: “بحسب تصريحات منصور عباس فإن الإقرار بـ “يهودية الدولة” يتضمن قبول استمرار إسرائيل في رفض الاعتراف بمسؤوليتها عن الجرائم التي ارتكبتها ضد شعبنا، وعلى رأسها طرد وتشريد أغلبيته من أرضهم ووطنهم خلال النكبة عام 1948، وخلال حرب حزيران 1967، وما تلاهما، ورفضها تطبيق حق العودة للاجئين”.
وأكد البيان على أن المعنى الحقيقي لإسرائيل كدولة يهودية هو تشريع الاستعمار الاستيطاني لفلسطين، والقبول بنظام الابرتهايد، الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده.
وأضاف البيان: “ويعني ذلك، أيضا، التخلي عن السردية المؤسسة للحركة الوطنية القائمة على الصراع ضد إسرائيل، منذ قيامها عام 1948 كمشروع استعماري واستيطاني “إجلائي وإحلالي” وعنصري، والقبول بالرواية الإسرائيلية”.
وشدد الملتقى في بيانه على أن مثل هذه التصريحات هي انزلاقات خطيرة تساهم جديا في شرعنة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وتخلق حالة متقدمة من التبعية والاندماج على هامش مشروع الابرتهايد الاستعماري الإسرائيلي، سيما إذا أتت تلك التصريحات من قيادات أحزاب “وطنية”، لذا فهي تمثل تجاوزا خطيرا، وعلامة فارقة في حالة الضياع الوطني والخذلان لشعبنا.
وفيما يلي نص البيان:
بيان من ملتقى فلسطين
حول تصريحات منصور عباس
من القائمة الموحدة في الداخل الفلسطيني
28 كانون الثاني – ديسمبر 2022
شكلت التصريحات المتوالية، والسياسات التي ينتهجها، منصور عباس، رئيس القائمة الموحدة، التي تمثل الحركة الإسلامية الجنوبية في الكنيست الإسرائيلي، صدمة كبيرة لعموم الشعب الفلسطيني، وبالأخص قوله، مؤخرا، بأن إسرائيل “ولدت يهودية وستبقى كذلك”.
إن الموقعين على هذا البيان، من نشطاء وسياسيين ومثقفين، داخل فلسطين التاريخية، وفي بلدان اللجوء والشتات، إذ يعبرون عن رفضهم وإدانتهم لمواقف منصور عباس، وضمنها مشاركته في الحكومة الإسرائيلية، يرون فيها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة في الأرض والهوية والمستقبل، وتكريسا لنهج القبول بالتذييل والتذلل لليمين الإسرائيلي.
إننا إذ نكتب هذا البيان بحبر المرارة الممضة نقارن هذه المواقف المخزية، مع مواقف ملايين الأحرار في العالم من الذين يقفون بقوة مع الفلسطينيين ويعارضون إسرائيل ونظامها العنصري.
إننا نذكر أبناء شعبنا في كل أماكن وجوده، وكل أنصاره في البلدان العربية، وبلدان العالم، بأن المعنى الحقيقي لاعتبار إسرائيل دولة يهودية هو القبول بالتطهير العرقي للفلسطينيين، والتمييز العنصري ضدهم، بما في ذلك قوننة التفوق العنصري، وما يتضمنه من سياسات الطرد والتمييز وملاحقة النشطاء والقيادات التي ترفض القبول بتفوق اليهود ودونية الفلسطينيين. وبحسب منصور عباس فإن الإقرار بـ “يهودية الدولة” يتضمن قبول استمرار إسرائيل في رفض الاعتراف بمسؤوليتها عن الجرائم التي ارتكبتها ضد شعبنا، وعلى رأسها طرد وتشريد أغلبيته من أرضهم ووطنهم خلال النكبة عام 1948، وخلال حرب حزيران 1967، وما تلاهما، ورفضها تطبيق حق العودة للاجئين.
وفي الواقع فإن المعنى الحقيقي لإسرائيل كدولة يهودية هو تشريع الاستعمار الاستيطاني لفلسطين، والقبول بنظام الابرتهايد، الذي تمارسه إسرائيل ضد شعبنا في كل أماكن وجوده، ويعني ذلك، أيضا، التخلي عن السردية المؤسسة لحركتنا الوطنية القائمة على الصراع ضد إسرائيل، منذ قيامها (1948) كمشروع استعماري واستيطاني (إجلائي وإحلالي) وعنصري، والقبول بالرواية الإسرائيلية.
إننا ننظر ببالغ الخطورة لهذه التصريحات وما سبقها من انزلاقات خطيرة تساهم جديا في شرعنة الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا، وتخلق حالة متقدمة من التبعية والاندماج على هامش مشروع الابرتهايد الاستعماري الإسرائيلي، سيما إذا أتت تلك التصريحات من قيادات أحزاب “وطنية”، لذا فهي تمثل تجاوزا خطيرا، وعلامة فارقة في حالة الضياع الوطني والخذلان لشعبنا. ونرى ايضا أن منصور عباس ما كان ليجرؤ على هكذا مواقف وتصريحات لولا انزياح القيادة الفلسطينية نحو القبول بإسرائيل، واختزال قضية شعبنا بمجرد إقامة كيان فلسطيني في جزء من الأرض، مع ما يعنيه ذلك من اختزال الشعب الفلسطيني بفلسطينيي الضفة وغزة، واختزال الحقوق الفلسطينية بحق إقامة دولة في الضفة والقطاع فقط.
وبناء على ذلك فإننا ندعو عموم نشطاء وفعاليات شعبنا ومؤيديهم الى:
أولا، رفض تصريحات منصور عباس وإدانتها، جملة وتفصيلا.
ثانيا، إعلاء الصوت في رفض وإدانة مجمل هذه التوجهات ومطلقيها ومكافحة هذا النهج، بما في ذلك مطالبة كل من أيد فكرة “الدولة اليهودية” بدعوى الواقعية والقرارات الدولية والقبول الدولي والعربي، الى مراجعة هذه المواقف والتراجع عنها، وخصوصا في ظل الانحسار الكامل لإمكانية “حل الدولتين”.
ثالثا، ندعو نشطاء وقيادات شعبنا عموما، وفي فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ بشكل خاص الى تطوير رؤى وأدوات عمل شعبية ورسمية لمكافحة يهودية الدولة ورفض سياسات التفوق العرقي في فلسطين التاريخية.
رابعا، ندعو قيادات التيار الإسلامي في العالم، وفي الداخل الفلسطيني بشكل خاص، الى التنصل من هذه التصريحات والى معاقبة مصدريها، وعلى راسهم د. منصور عباس.
خامسا، ندعو المؤسسات الوطنية، وعلى راسها لجنة المتابعة العليا الى التنصل قولا وفعلا من هذه التصريحات ومروجيها، وعدم الاختباء وراء شعارات الوحدة الزائفة والإجماع الوطني المشلول.
سادسا، تأكيد التمسك بالرؤية الوطنية الجامعة لكل الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم، والمتمثلة بوحدة الشعب والأرض والقضية والرواية التاريخية، والنظر إلى إسرائيل من خلال طبيعتها الحقيقية التاريخية، كمشروع استعماري استيطاني عنصري، وهذا مطلوب من كل الأطر الوطنية الفلسطينية، سيما منظمة التحرير الفلسطينية، كي لا يترك الانزياح عن المشروع الوطني الفلسطيني، فرصة لأي طرف لمزيد من الانحرافات والانزياحات.
إننا نثق بأن شعبنا الذي ضحى بكل ما يملك من طاقات وإمكانيات مادية وبدماء جزء كبير من أبنائه وبناته، وحرية أخرين، لا زال غالبيتهم يقبعون في سجون الاحتلال، يستطيع أن يتجاوز تصريحات وتصرفات جزء من قياداته، وان يطور طرق وسبل مناهضة الاحتلال والاستعمار لوطنه وسياسات التفوق العرقي.
شعب واحد، وطن واحد وقضية واحدة
ملتقى فلسطين – يناير/ كانون ثاني 2022
الموقعون:
إبراهيم فريحات، أحمد برقاوي، أسعد غانم، أنيس القاسم، أكرم عطا الله، أشرف بدر، احلام ألعباسي-غانم، احمد الباش، أحمد الشنطي، باسل غطاس، باسم الزبيدي، بسام إبراهيم ، توفيق أبو شومر، جميل هلال، حنين زعبي، جابر سليمان، جوني منصور، جمال الفاضي، حاتم عبد القادر، خالد الحروب، خالد عرار، خالد عيسى، رياض خوري، سامية عيسى، ساري حنفي، سعاد قطناني، كامل اسحق الحواش، عصام نصار، عبده الأسدي، عرين هواري، عوني المشني، علي حيدر، عبد الحميد صيام، عاطف الشاعر، عامر الهزيل، عوض عبد الفتاح، غازي فلاح، غسان طوباسي، ليلي حبش، ماجد كيالي، محمد إبراهيم، مرزوق الحلبي، مصطفى الولي، معين الطاهر، مجد بربر، محمد زيدان، مهند عبد الحميد، ناديا نصر-نجاب، نبيل السهلي، وليد ابو تايه، يوسف سلامة، خليل محمد، خالد أبو الرز، أحمد أبو ارتيمة، منصور أبو كريم، يوسف قدورة، أحمد حزوري، نضال وجيه جبر، نبيل بشناق، مروان العلان، عبد الغني سلامة، مراد حرفوش، عثمان موسى، يونس الجزرة، مصطفى عبد الباقي، محمود سرحان، يوسف عياش، مها توفيق شبيطة، محمود رمضان، مصطفى هواش، عماد جيباوي، باسم قدورة، احمد زكارنة، يوسف سعيد، زكريا السقال، فوزي السهلي، عماد أبو حطب، نور بدر، محمد السرساوي، عصام الفاعور، سلام كيالي، عبسى المصري، أيمن اللبدي، علاء أبو عامر، عادل شديد، باسم قدورة، جمعة رمضان، أديب قاسم، عليى مواسي، محمد علي ابراهيم خلف، عدنان رمضان، بسام غنايم ، خالد البرغوثي ، يوسف سعيد ، علي منصور ، عصمت فاخوري ، عاصي الشواهين، باسم التميمي ، احمد العبوشي،