ملفات ساخنة على طاولة مباحثات وزيري خارجية إيران وتركيا
التقى وزيرا خارجية إيران وتركيا، اليوم الإثنين، في العاصمة التركية أنقرة، حيث اجتمع الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره مولود تشاوش أوغلو في مبنى الخارجية التركية.
وبحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع كبار المسؤولين الأتراك أهم القضايا المتعلقة بتعاون البلدين وبما يشمل الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية. بحسب وكالة “إرنا” الإيرانية.
خلية إيرانية
وجاءت زيارةُ وزير الخارجية الإيراني للعاصمة التركية أنقرة، بعد أيامٍ من إعلان تركيا عن القبضِ على خليةٍ تعملُ لصالحِ المخابرات الإيرانية في إسطنبول، خطّطت لاستهداف مسؤولين إسرائيليين سابقين.
وبشأن تلك الزيارة وزير الخارجية التركي: “ناقشنا سبل تطوير علاقات بلدينا في مختلف المجالات، ونحن كتركيا رفضنا وما زلنا نرفض العقوبات الأحادية على إيران ونعتبرها غير قانونية، ونرغب بأن يتمّ التوصّل لاتفاق على إعادة إحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران”.
سوريا والعراق وفلسطين
وأشار إلى مناقشة ملفّات سوريا والعراق واليمن والملفّ الفلسطيني، ومحاربة الإرهاب.
أما وزير الخارجية الإيراني فقال “ما نريده لتركيا هو الخير والأمن والأمان، حيث أن أمن تركيا مهمّ كأمن إيران بالنسبة لنا”.
وأضاف: “نعتبر بأن الصهاينة يحاولون زرع الفتنة فيما بيننا.. كما اتفقنا على ضرورة عقد اجتماع التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بنسخته السابعة بأسرع وقت، وربما خلال الشهر المقبل ورغم التشنُّجِ السياسيِ والتوتّرِ الأمنيٍّ بين أنقرة وطهران”.
توقيت الزيارة
وبعد 10 أشهرٍ من تسلّمه منصبه رسمياً، وبعد أن زارَ دولاً كثيرة في المنطقة والعالم، جاء وزير الخارجية الإيراني إلى أنقرة في زيارةٌ كانت مقرّرةً قبل نحو 3 أسابيع، وتأجّلت آنذاك، لأسبابٍ غيرِ معلنة.
ويرى مراقبون أن توقيت زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى أنقرة، بعد أيام فقط من زيارة وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، ثم زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، يحمل أهميةً خاصةً، تتعلّق بالمصالح، والتحالفات في المنطقة.
يقول إلياس كيليتش أصلان، كاتب صحفي ومحلّل سياسي: “لم تكن العلاقات التركية الإيرانية يوماً، علاقة حلفاء بشكلٍ كامل، وعلى الدوام تشهد العلاقات تضارباً للمصالح.. فالدولتان كبيرتان في المنطقة، وتسعيان لتأسيس مناطق نفوذها الخاصة، وهو ما يخلق التنافس”.
